كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، أنّ الوكالة استطاعت خفض العجز المالي من 200 مليون دولار إلى 130 مليون دولار، وذلك بعد جولة عربية ودولية ناجحة قام بها؛ لجلب المزيد من التبرعات للمنظمة الأممية.
وقال لازاريني، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه:"يفرض الانتشار المقلق لفيروس كوفيد-19 منذ نهاية الصيف ضغوطا إضافية على الأونروا ومانحيها، حتى الأكثر التزاما منهم بدعم الاونروا".
وأضاف:"نحن شديدو الحرص على أن يحصل جميع موظفي الخطوط الأمامية على معدات الحماية الشخصية، وأن يتلقوا بانتظام الإسناد النفسي والاجتماعي من قبل خبراء الصحة النفسية لمساعدتهم على مواجهة الإجهاد. لقد أصدرنا سياسة العمل عن بعد التي تعطي الأولوية للتوازن بين العمل والحياة الشخصية والسلامة في ظل جائحة كوفيد-19".
وتابع:"مع دخولنا الربع الأخير من عام 2020، وهو عام مليء بالتحديات، فإنني أتطلع قدما إلى خططنا وبرامجنا طويلة الأجل وأسعىى لتأمين الدعم والتمويل على المدى الطويل" مضيفًا:"هذا هو محور مناقشاتي مع ممثلي الحكومات: نحن هنا لنبقى إلى أن يكون هناك حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين".
وضمن هذا التوجه، قال لازاريني:"سنعمل على تكييف برامجنا وخدماتنا لتتوائم مع متطلبات العصر الرقمي وفيروس كوفيد-19 والعوامل الخارجية الأخرى من أجل منح لاجئي فلسطين جودة أفضل في خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير والخدمات الأخرى. وفي المقابل، يجب أن تكون لدينا امكانيات مالية متعددة السنوات ويمكن التنبؤ بها حتى نتوقف عن إنفاق الكثير من الوقت في إدارة أزمتنا المالية ونقضي المزيد من الوقت في تعزيز خدماتنا وتطوير قدرات موظفينا المتفانين والمحترفين".
وعلى الصعيد الداخلي، أشار المفوض العام إلى أن إدارته قامت "بمراجعة التسلسل الإداري في الوكالة ككل وفعلنا منصة لصنع القرار ستجتمع كل أسبوعين لتقديم المشورة بشأن السياسات والاستراتيجيات التي سيتم اعتمادها بهدف تعزيز الشمولية والشفافية" مؤكدًا أنّ "موظفو الأونروا هم عمودها الفقري: فالوكالة بقوة هيئة العاملين التي تدير جميع برامجها في خمسة أقاليم".
وفي ختام بيانه، أشار لازاريني إلى أنه سيتوجه إلى سوريا الأسبوع المقبل، وإلى غزة بعد ذلك بوقت قصير لمتابعة عمل (الأونروا) عن كثب.
