Menu

بعد إصابته بورم جديد في الحنجرة

الأسير كمال أبو وعر يفقد القدرة على الكلام وتناول الطعام

الاسير كمال أبو وعر

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، بأنّ الأسير كمال أبو وعر فقدَ القدرة على الكلام وتناول الطعام، وبدأ وزنه ينقص بشكل حاد، بعد إصابته بورم سرطاني جديد في الحنجرة.

وأوضحت عائلة الأسير أبو وعر التي تنتظر زيارته مطلع الشهر المقبل، أنه ووفقاً لما أكده الأطباء أن كمال بحاجة إلى علاج  إشعاعي جديد قد يستغرق مدة ستة شهور، بعد أن تبين أنه مصاب بورم سرطاني جديد في الحنجرة.

وأكدت العائلة أنه لا يستطيع تناول الطعام إلا من خلال أنبوب خاص جرى زراعته مؤخراً  في المعدة،  وأصبح يتواصل مع رفاقه والمحامين عبر الكتابة بعد أن فقدَ القدرة على الكلام.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير أبو وعر يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، ومنذ شهر تموز/ يوليو الماضي يواجه تدهوراً مُتسارعاً في وضعه الصحي.

وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل الجاد والفاعل لمتابعة الوضع الصحي للأسير أبو وعر، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير كافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.

ونُقل الأسير أبو وعر، في شهر تموز الماضي، من سجن "جلبوع" إلى إحدى المستشفيات التابعة للاحتلال، وبعدها أعلن الاحتلال عن إصابته بفيروس "كورونا"، وخضع بعد فترة وجيزة لعملية جراحية لزراعة أنبوب تنفس في مستشفى "أساف هروفيه"، ثم جرى نقله إلى سجن "عيادة الرملة" أو ما يسميه الأسرى "بالمسلخ" وما يزال يقبع فيه حتى اليوم، إلى جانب (12) أسيراً مريضاً.

وعانى الأسير أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبدأت مواجهته لمرض السرطان في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع.

يُشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قرابة (700) أسير منهم (300) أسير يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، منهم عشرة أسرى على الأقل يعانون من السرطان وأورام بدرجات متفاوتة، وتنتهج إدارة سجون الاحتلال جملة من الأدوات التنكيلية بحق الأسرى المرضى، أبرزها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، عدا عن ظروف التحقيق والاعتقال القاسية التي ساهمت في التسبب للمئات من الأسرى بأمراض منها ما هو مزمن، وأدت إلى استشهاد العشرات منهم منذ عام 1967.