Menu

"السياسة الأمريكية أنتجت الترامبية"

الفصائل: بايدن امتداد لنهج الإدارات الأمريكيّة السابقة الداعمة الاحتلال

صورة تعبيرية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكدت مختلف الفصائل والجهات الفلسطينية أن انتخاب جوزيف بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية لن يحمل أي تغيير جوهري إزاء حقوق الشعب الفلسطيني وإزاء الحقوق والقضايا العربيّة المختلفة.

واعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكيّة لا يحمل أي تغيير جوهري إزاء حقوق الشعب الفلسطيني وإزاء الحقوق والقضايا العربيّة المختلفة، فهو امتداد لنهج الإدارات الديمقراطيّة الأمريكيّة السابقة التي لم تتوقّف عن الدعم المطلق للكيان الصهيوني على مختلف المستويات، والحفاظ على تفوّقه وحمايته، وتشجيعه على تجاوز قرارات الشرعيّة الدوليّة، وحتى لتلك الاتفاقيات الظالمة التي رعت توقيعها في البيت الأبيض.

ودعت الجبهة، في بيان وصل بوابة الهدف نسخة عنه، القيادة الفلسطينيّة إلى الحذّر من أيّة وعود خادعة قد توحي بها إدارة بايدن من أجل العودة إلى المفاوضات، والتوقّف عن أيّة أوهام بإمكانيّة الوصول من خلالها إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني أو أيّ منها.

بينما قال نبيل شعث، الممثل الخاص للرئيس محمود عباس ، إن القيادة الفلسطينية لا تتوقع تغييرا استراتيجيا في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، لكن "عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان الأسوأ والتخلص منه مكسب".

وأضاف شعث: "مما سمعناه من جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، أعتقد أنه سيكون أكثر توازنا، وأقل انزلاقا وراء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبالتالي أقل ضررا علينا من ترامب".

وفي السياق، ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن "إلى تصحيح تاريخي لمسار السياسات الأمريكية الظالمة لشعبنا والتي جعلت من الولايات المتحدة شريكاً في الظلم والعدوان، وأضرّت بحالة الاستقرار في المنطقة والعالم، وحالت دون القدرة الأمريكية أن تكون طرفًا مركزيًا في حل النزاعات".

وطالب هنية، الإدارة المنتخبة، بالتراجع عن ما يسمى صفقة القرن وإلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها بشكل يخالف كل المواقف والقرارات الدولية، وكذلك إنهاء كل القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية قضية اللاجئين خاصة تقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في محاولة إنهائها.

من جهتها، علقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي على فوز المرشح الديمقراطي بايدن في الانتخابات الأمريكية، بأن هذه الخطوة الأولى على طريق التخلص من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما يشكله من خطورة.

وأكدت عشراوي أن بايدن لن يكون المخلص بالنسبة للفلسطينيين، وأن السياسة الأمريكية هي التي أنتجت الظاهرة الترامبية، وبالتالي العودة إلى الوراء أو الوضع المعهود غير متاح أو مقبول، فإما أن يتم التخلص من سياسات وتركة ترامب أو أن يعيد التاريخ إنتاج نفسه.

في حين كتب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض معلقا على فوز بايدن بأن "أربع سنوات عجاف عاشها شعبنا خلال مرحلة رئاسة ترامب الذي سعى بكل قوة لتصفية القضية الفلسطينية، لكن صمود شعبنا بكافة مستوياته أفشل مخططاته".

واعتبر العوض أن فوز بايدن لا يعني فرش الورود أمام القضية الفلسطينية، على حد تعبيره، والرهان سيكون دوما على وحدة شعبنا وتعزيز صموده.

بدورها أكدت لجان المقاومة الشعبية أن "بايدن وترامب وجهان لعملة الشر والإرهاب والإجرام وكلاهما يدعم العدو الصهيوني للاستمرار باغتصاب الأرض والحقوق الفلسطينية".

وقال نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية في فلسطين، قيس أبو ليلى، إن سقوط ترامب يعني سقوط كل سياساته المعادية للإنسانية، بما في ذلك صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع، التي أساءت إساءة بالغة لقضية شعبنا العادلة.

من جانبه، اعتبر أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن سقوط ترامب كان مهما لأنه تصرف مثل أزعر يريد إعادة شريعة الغاب، وهو أسوأ رئيس في العصر الحديث ويشكل خطرا على شعوب العالم وليس على الشعب الفلسطيني فقط، لكن صفقة القرن لم تذهب لأنها مشروع إسرائيلي.