رفعت سلطات الاحتلال حالة التأهب في الناحيتين العسكرية والمدنية، استعدادًا لاحتمال حدوث تصعيد أمني في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، التي تصادف غدًا الخميس.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية، اليوم الأربعاء، أنه في هذا الإطار جرى رفع حالة التأهب في مطار بن غوريون في اللد أيضا، حيث جرى تغيير مسارات حركة الطيران، وهو أمر يحدث فقط في حالات جهوزية أمنية استثنائية أو جولات قتال في قطاع غزة.
ويعني تغيير قوالب تفعيل المطار أن الطائرات المدنية ستقلع وتهبط من دون التحليق فوق مناطق في الضفة الغربية، وإنما فوق مناطق تقع شمالي "تل أبيب".
وتم رفع حالة التأهب في صفوف قوات الجيش الصهيوني عند الحدود مع قطاع غزة و"الجبهة الشمالية"، خاصة عند الحدود مع لبنان، حيث حالة التأهب مرتفعة منذ أشهر بسبب التحسب من هجوم ينفذه حزب الله انتقاما لمقتل أحد عناصره بغارة "إسرائيلية "في دمشق، في يوليو الماضي.
وقال الجيش الصهيوني، أمس، إنه أسقط طائرة مسيرة صغيرة دخلت من الأجواء اللبنانية إلى "الأجواء الإسرائيلية". وحسب الناطق العسكري بالجيش، فإن "القوات تابعت الطائرة المسيرة طوال الوقت. ولم تشكل خطرا على قوات الجيش والبلدات المجاورة".
وأشار موقع "واللا" الإلكتروني إلى أن تقديرات جيش الاحتلال هي أن مجموعة داخل الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي تعتقد أن رد الحركة على اغتيال أبو العطا لم يكن كافيا، وأنها ستسعى إلى الانتقام في الذكرى السنوية للاغتيال.
واغتالت دولة الاحتلال القيادي أبو العطا في 12 نوفمبر العام الماضي، بغارة ليلية، أسفرت عن استشهاد زوجته أيضا. وأعقب ذلك عملية عسكرية أطلقت "إسرائيل" عليها تسمية "حزام أسود"، فيما أطلقت سرايا القدس ، الذراع المسلحة للجهاد الإسلامي، رشقات صاروخية باتجاه أهداف "إسرائيلية". واستمر القتال حينها يومين.
وزعمت "إسرائيل" في تبريرها لاغتيال أبو العطا أنه كان متطرفا و"غير ملجوم" حتى بالنسبة لحركة الجهاد، وأنه سعى إلى عرقلة التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، علما أنه لم يتم التوصل إلى تهدئة كهذه حتى اليوم.
المصدر "عرب 48"