حذَّر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية مسؤول لجنة الأسرى علام كعبي، اليوم السبت، من أنّ الأسرى يمرون بظروف حياتية وصحية صعبة هذه الأيام بسبب اشتداد وطأة فيروس "كورونا" ودخول موسم الشتاء وتداخلهما مع سياسات الإهمال الطبي وحملات القمع المُنَظم التي تمارسها إدارات السجون ومن خلفها سلطات الاحتلال التي تشجعت على تصعيد وشرعنة جرائمها بحق الأسرى في ظل انشغال العالم بأزماته الصحية والسياسية وحالة الانسداد التي لا زال المشهد الفلسطيني يراوح بها.
وأكَّد كعبي لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّ "المعلومات التي رَشَحَت من السجون مؤخرًا تُنذر بسوء وتَشي بأن الأيام القادمة ستكون قاسية على الأسرى مع ارتفاع المُنحنى الوبائي لفيروس كورونا ودخول فصل الشتاء بقوة والإهمال الطبي الذي يُمارس بحقهم مع افتقار السجون لوسائل الوقاية من الأوبئة وحالة العجز في الملابس والأغطية داخل أقسامها وتعامل طواقمها الطبية بمنطق إجراء التجارب على الأسرى واستغلال ما يعصف بهم من أمراض كوسائل ضغط لابتزازهم.
وشدّد كعبي وهو أسير مُحَرَر أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عامًا على أنّ استشهاد الأسير كمال أبو وعر شكّل محطة فارقة في حياة الحركة الأسيرة وسَيُسَجل كيومٍ مفصلي يختلف ما بعده عن ما قبله في طبيعة حياتها وشكل الاستهداف الذي ينصبُ عليها كون العدو نفذ جريمته على امتداد سنوات وعلى مرأى من الجميع ليأتي الرد بعد ذلك دون مستوى الجريمة ما اعتبره الكيان ضوءً أخضرًا ليقتل الأسرى بدمٍ بارد.