يدرس الحزب الصهيوني المُسمّى "أزرق- أبيض"، بقيادة بيني غانتس، إمكانية حل الأزمة السياسية والموافقة على تأجيل الميزانية العامة لحكومة الاحتلال، بشرط أن يوافق بنيامين نتنياهو- زعيم الليكود- على قبول اتفاق التسوية الذي سيصوغه حزب غانتس.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام صهيونية "التأجيل سيسمح بتحديد موعد بين الطرفين للتوافق على ذلك، بحيث سيتعهد نتنياهو بإتمام عملية التناوب مع غانتس لرئاسة الحكومة"، ورغم أن حزب غانتس قد يوافق على خيار تأجيل تمرير الميزانية، إلا أنه لا زال يوجه تهديدات متكررة بأنه لن يتردد في استخدام "سيف التفكيك" في حال لم يتم تمريرها بحلول الثالث والعشرين من الشهر المقبل.
وتقول مصادر من الحزب: في حال أبدى نتنياهو جدية، فإنهم على استعداد لتأجيل موعد الميزانية، إلا أن الحزب نفى ذلك في تغريدة له عبر تويتر. ورغم النفي إلا أن مصادر "أزرق- أبيض" عادت وأكدت على أنه يمكن التوصل إلى حل وسط مع الليكود، لمنع تفكيك الحكومة خاصةً وأن استطلاعات الرأي تظهر تراجعًا كبيرًا للحزب.
وفي نفس الوقت ترجح ذات المصادر أن فرصة موافقة نتنياهو على ذلك ضعيفة. فيما تتخوف جهات أخرى من حزب أزرق - أبيض، أنه في حال وافق نتنياهو على هذه التسوية، فإن مثل هذا الاتفاق قد لا تقبله المحكمة العليا الذي قد ترى أن الهدف منه حماية نتنياهو من المحاكمة.
يأتي ذلك في ظل توجه المعارضة يوم الأربعاء المقبل، لتقديم مشروع قانون بحل الكنيست الحالي والتوجه لانتخابات جديدة، وسط تهديدات من حزب غانتس بدعمه ما قد يعني إسقاط الحكومة.