قدّمت إسبانيا، اليوم الاثنين، مساهمةً مالية تبلغ 400 ألف يورو لتقديم المساعدات الغذائية التي يحتاج إليها بشدة أكثر من 34 ألف فلسطيني من المستضعفين في قطاع غزة، ومعظمهم من النساء والأطفال، حسبما أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وقال برنامج الأغذية إنّ "هذا الدعم ضرورياً، حيث تعاني الأسر في قطاع غزة من تدهور سريع في الأوضاع"، إذ كانت الأسر في غزة قد تضرّرت بالفعل من القيود الشديدة المفروضة على الحركة وإمكانية الوصول، وموجات التصعيد العنيف، وسنوات من التدهور في الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، وكان للقيود المرتبطة بهذه الجائحة تأثير كبير على الفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا.
بدورها، أوضحت القائم بأعمال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، هيلديجارد لينجنوا، أنّ الدعم الإسباني يأتي للفلسطينيين الأشد احتياجاً لتحسين حالتهم الغذائية وتعزيز قدرتهم على الصمود، وفي الوقت الذي بلغت فيه التحديات ذروتها، تعد المساعدات الغذائية المستمرة بمثابة شبكة أمان أساسية للأشخاص الذين استنفدوا جميع مواردهم، مما قد يدفعهم إلى التخلي عن السعي للحصول على الغذاء.
يُشار إلى أنّه من المزمع استخدام هذه الأموال لتوفير قسائم غذائية إلكترونية للأسر تكفي لمدة شهر لشراء أطعمة مغذية متنوعة من اختيارهم من 200 متجر بيع بالتجزئة في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث أنّ برنامج الأغذية العالمي لا يزال، يستخدم القسائم ويوسع نطاق استخدامها منذ عام 2011 استنادًا إلى أدلة تثبت تأثيرها الأكبر على حالة الأمن الغذائي للمستفيدين والذي ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي، كما تمنح القسائم مستخدميها مزيدًا من حرية الاختيار والكرامة والمرونة للحصول على استحقاقاتهم على النحو الذي يناسبهم.
