اختار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الدبلوماسي النرويجي تور وينسلاند، ليكون المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، خلفاً للبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء، بأنّ وينسلاند (68 عاماً) سيخلف ملادينوف في منصب المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وحصل وينسلاند على درجة ماجستير في اللاهوت من المدرسة النرويجية للاهوت والأديان والمجتمع في أوسلو، ودرجات في الفلسفة وعلم الاجتماع من جامعة أوسلو.
وعمل وينسلاند مسؤولاً نيابة عن وزارة الخارجية النرويجية عن تعزيز المشاريع المدنية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
والتحق وينسلاند بوزارة الشؤون الخارجية النرويجية في عام 1983، وهو يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط تعود إلى عام 1994.
كما عمل مستشاراً في مكتب الشرق الأوسط في وزارة الخارجية النرويجية أثناء العملية التي أدت إلى "اتفاقية أوسلو الثانية" إذ عمل كمساعدٍ للنرويجي لتيري رود لارسن، أحد مهندسي الاتفاقية.
وفي وقت لاحق، عمل مستشاراً لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير خلال فترة توليه منصب ممثل اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط (تتألف من الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة)، والتي تشارك في التوسط في ما يسمى عملية "السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، إذ شغل منصب مستشار تنسيق المساعدات لدى مكتب الرباعية بين عامي 2007 و2008.
وخدم كممثل للنرويج لدى السلطة الفلسطينية في الفترة من 2007 إلى 2011، وكسفير للنرويج لدى مصر وليبيا في الفترة من 2012 إلى 2015.
وانخرط وينسلاند سابقاً في العمل المعني بإبرام اتفاقات المياه العابرة للحدود، ولا سيما حول نهري الفرات وحوض نهر الأردن. كذلك شغل منصب الأمين العام للأكاديمية الدولية للمياه.
وسبق لوينسلاند العمل ضمن البعثة النرويجية لدى الأمم المتحدة في جنيف والسفارة النرويجية في دبلن.
من جانبه، اعتذر ميلادينوف عن تولي منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا العام المقبل "لأسباب شخصية وعائلية" وهو المنصب الشاغر منذ استقالة المبعوث الأممي السابق غسان سلامة من منصبه، في مارس/ آذار الماضي.
وعمل ملادينوف مبعوثاً للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط على مدى السنوات الخمس الماضية.
