نقلت إدارة سجن "ريمون"، اليوم الاثنين، ثلاثة من ممثلي الأسرى إلى عزل سجن "أيلا"، وهم: جمال رجوب، ومحمود دودين، وأحمد بشارات.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن قرار إدارة السجن جاء بعد يوم على الاعلان عن إصابة سجانين، وسجناء جنائيين بفيروس كورونا، لافتًا إلى أنها رفضت الإفصاح عن نتائج عينات الأسرى الثلاثة الذين جرى نقلهم، الأمر الذي صعّد من حجم التخوفات بين صفوف الأسرى.
وتابع، أن الإجراءات التي فرضتها إدارة السجن منذ يوم أمس في "ريمون"، أثارت العديد من التساؤلات لدى الأسرى، وزادت من حجم القلق لديهم، خاصة أن إدارة السجون ومنذ بداية انتشار الوباء تحتكر رواية الوباء.
وطالب نادي الأسير مجددًا منظمة الصحة العالمية، وكافة جهات الاختصاص بالضغط جديًا على الاحتلال، بالسماح بوجود طرف ثالث محايد يشرف، ويراقب على عملية أخذ العينات ومتابعة الأسرى صحيًا، لا سيما مع استمرار انتشار الوباء بين صفوف السّجانين وهم المصدر الوحيد لنقل عدوى الفيروس.
ووصف مدير مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، علام كعبي، صباح اليوم، الأوضاع الصحية داخل سجون الاحتلال بالـ"مُرعبة" مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الأسرى تزامنًا مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل الإهمال الطبي الدائم والمتصاعد بحقهم.
يذكر أن وزير الأمن الداخلي الصهيوني "أمير أوحنا" أصدر، أمس الأحد، قرارًا بعدم تقديم لقاح كورونا للأسرى الفلسطينيين في هذه المرحلة، والاكتفاء بتطعيم عناصر إدارة السجون.
ويُعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعًا معيشية صعبة، نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، حيث تحتجز سلطات الاحتلال نحو 4500 أسيرًا في سجونها بينهم 160 طفلاً، و41 سيدة.
وكانت جهات حقوقية طالبت مرارًا سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات وقائية في ظل تفشي فيروس كورونا، وحمايتهم، إذ تزجّ "إسرائيل" بهم في ظروفٍ اعتقالية ومعيشية تنعدم فيها أدنى معايير النظافة والشروط الصحية، عدا عن الاكتظاظ داخل المعتقلات.