Menu

الاحتلال يمنع علاج المعتقلين المصابين في تظاهرة الناصرة ويعرقل عمل المحامين

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

قامت عناصر الشرطة الصهيونية، مساء اليوم الأربعاء، بمنع علاج المعتقلين، الذين أصيبوا خلال اعتداء عناصر الشرطة عليهم، أثناء تظاهرةٍ نُظّمت في مدينة الناصرة، احتجاجاً على زيارة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، كما حاولت منع طاقم من المحامين، من لقاء المعتقلين.

واعتقلت شرطة الاحتلال، خلال الاحتجاجات 19مواطناً فلسطينياً، وهم: "شريف زعبي، سعيد حواري، محمد كناعنة، زاهر بولص، كارلو حماتي، فراس حمدان، علاء طه، عمار طه، أوري أبرجيل، نضال علاء الدين، عماد شقور، عدي يزبك، محمد صبح، وسام عبود، مهدي عطالله، يزيد سيلاوي، علي أبو قنديل، وإياد شاعر".

وذكرت مصادر حقوقية وقانونية، أنه سيتم عرض 13 معتقلا من أصل 19 على المحكمة،، مشيرةً إلى أنه تم الإفراج عن عضو بلدية الناصرة، فراس حمدان، بالإضافة إلى 5 آخرين.

وفي السياق، قال مركز "عدالة" أنه بعث رسالتين للمفتش العام للشرطة الصهيونية، يطلب في الأولى عدم عرقلة عمل المحامين الذين وصلوا لمركز الشرطة لتمثيل المعتقلين الذين شاركوا في المظاهرة المناهضة لنتنياهو.

وطالب المركز الحقوقي في رسالته الثانية، السماح بنقل المعتقلين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل عناصر الشرطة الصهيونية خلال قمع المظاهرة، لتلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية.

يشار إلى أن الشرطة، حاولت عرقلة دخول طاقم المحامين المتطوعين، ومن بينهم المحامية ناريمان شحادة زعبي، ومحامين آخرين، للقاء المعتقلين وتمثيلهم، بـ"أعذار مختلفة وحجج واهية دون أي أساس قانوني. ولاحقًا تم السماح بدخولهم"، بحسب ما أوضح "عدالة" في بيان صدر عنه.

وأوضح المركز أن من بين المعتقلين، شاب تعرض لحادث طرق وأصيب بكسور في الجمجمة في السابق، وتلقى ضربة على رأسه اليوم خلال اعتقاله، ومن المقرر أن يجري عملية جراحية في الأيام القريبة، كذلك أصيب شاب آخر بشكل بالغ في ساقه خلال القمع الوحشي للمظاهرة.

وحمل مركز عدالة في رسالته، الشرطة، "مسؤولية أي مضاعفات أو أضرار قد تلحق بالمعتقلين جراء عدم تلقيهم العلاج اللازم".

واعتبر مركز عدالة أن "قمع المتظاهرين العرب بشكل مخالف للقانون واستعمال الأساليب الوحشية والعنف المفرط خلال تفريق المظاهرة بات نهجًا ثابتًا لدى الشرطة الصهيونية، التي لا تقيم وزنًا لحقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في التظاهر وحرية التعبير والرأي،

وأكد المركز أن هذه التصرفات  لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج سياسة ممنهجة طوال سنوات امتزجت فيها العنصرية والتحريض والفوقية من قبل الدولة اتجاه الفلسطينيين في الداخل المحتل.

ورفع المتظاهرون في الناصرة أعلاماً فلسطينية، وهتفوا "نتنياهو عُد إلى بيتك" وغيرها من الهتافات ضد نتنياهو والأحزاب الصهيونية.

يذكر أن التظاهرة جاءت قبيل وصول نتنياهو إلى المدينة، لزيارة أحد مراكز تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وعقده مؤتمراً صحافيا مشتركاً مع رئيس بلدية الناصرة، علي سلّام.

وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة الصهيونية حاصروا المتظاهرين، واعتدوا عليهم بالضرب. وانتشر في المكان عدد كبير من عناصر الشرطة، وبعضهم كان يمتطي الخيول.

وذكرت مصادر محلية، أن رئيس التجمع الوطني الديمقراطي جمال زحالقة كان بين المتظاهرين ومن من اعتدي عليهم، حيث وجه رسالةً بعد الاعتداء عليه قائلا: “نواصل، بلا هوادة، التصدّي لنتنياهو وكل الأحزاب الصهيونية”.