قالت موسكو، اليوم الأحد، إنّ السفارة الأميركية تتدخّل في شؤون البلاد الداخليّة، عبر منشوراتٍ تدعم المظاهرات في بعض مدن روسيا، للمطالبة بإطلاق سراح المعارض أليكسي نافالني المعتقل تنفيذًا لأمرٍ قضائي سابق صدر بحقه بتهمة الاحتيال.
وقالت الخارجية الروسيّة في بيانٍ لها، إنّ السفارة الأميركيّة في موسكو نشرت بيانات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم المتظاهرين المطالبين بإطلاق سراح نافالني، لافتةً إلى أنّ "الولايات المتحدة انتهكت الأعراف الدبلوماسية بمثل هذه المنشورات، والسفارة الأميركيّة تتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا".
دعت الخارجيّة الروسيّة "الإدارة الأميركية إلى الانشغال بمشاكلها الخاصة، بما في ذلك الانقسام الناجم عن الظلم الاجتماعي وعدم المساواة في المجتمع الأميركي".
من جهته، أكَّد الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أنّ بلاده "مستعدّة لإظهار مرونة في التعامل مع الولايات المتحدة لكن ليس للأبد ومن دون وقاحة أو تجاوز للخطوط الحمر"، مُشيرًا إلى "احترام روسيا لجميع وجهات النظر مع رفض تنظيم احتجاجات غير مشروعة، وما نشرته السفارة الأميركية عن الاحتجاجات غير لائق".
يُشار إلى أنّ الشرطة الروسية اعتقلت المعارض ألكسي نافالني في 17 كانون الثاني/ يناير فور وصوله إلى موسكو، قادمًا من مطار "شيريميتفو" من ألمانيا، تنفيذًا لأمرٍ قضائي سابق صدر بحقه بتهمة الاحتيال.