Menu

الظروف الاعتقاليه قاسية

الأسير خالد غيظان يواجه وضعًا صحيًا صعبًا نتيجة إصابته بـ"كورونا"

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

قال نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الجمعة، إن الأسير خالد غيظان 59 عامًا من بلدة قبيا شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، يعاني وضعًا صحيًا صعبًا نتيجة معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس "كورونا" وما يرافقها من ظروف اعتقاليه قاسية، حيث يقبع في سجن "ريمون".

وأكد نادي الأسير، في بيان له وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير غيظان قبل عدة أيام إلى مستشفى "سوروكا"، وأبقته لعدة ساعات ثم أعادته إلى السجن، رغم معاناته من انخفاض في نسبة الأكسجين في الدم، حيث يتنفس بالاستعانة بأسطوانة الأكسجين داخل السجن حتى اليوم.

وأوضح أن غيظان إلى جانب مجموعة من الأسرى الذين أُصيبوا بـ"كورونا" مؤخرًا ما زالوا يعانون أعراضًا بين متوسطة وصعبة، وهم بحاجة إلى رعاية صحية، حيث تكتفي إدارة السجن في حال انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، بنقلهم إلى المستشفى لساعات ثم تعيدهم إلى السجن الذي يفتقر لأدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.

وأضاف "لا تتوفر معلومات طبية دقيقة حول أوضاعهم الصحية، مع استمرار إدارة السجون في احتكار رواية الوباء، وتحويله إلى أداة قمع وتنكيل، وعرقلة متابعة وعمل المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى حيث تواجه تحديات كبيرة في متابعة أوضاعهم في ظل استمرار انتشار الوباء".

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير غيظان، وكافة الأسرى، مشيراً إلى أن أكثر من (335) إصابة سُجلت بين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء في شهر نيسان/أبريل 2020، أعلاها في سجن "ريمون" مؤخرًا، حيث سُجلت فيه منذ 11 كانون الثاني /يناير الجاري (111) إصابة غالبيتها في قسم (4).

وجدد النادي مطالبته لجهات الاختصاص، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بدور حقيقي في متابعة أوضاع الأسرى المصابين، والسماح لهم بالاتصال مع عائلاتهم التي تعيش حالة من القلق الشديد.

وذكّر أن إدارة سجون الاحتلال ماطلت منذ بداية انتشار الوباء في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة في أقسام الأسرى كمواد التنظيف والتعقيم، واحتجزت عشرات من المعتقلين الجدد في مراكز توقيف لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، كما استمرت بممارسة سياسة الإهمال الطبي، وعزل الأسرى بشكلٍ مضاعف، وحرمتهم من التواصل مع عائلاتهم بعد أن أوقفت زياراتهم لفترة، وكذلك من لقاء المحامين، واحتكرت رواية الوباء، واستمرت حتى بعد استئناف الزيارات بعرقلة التواصل بين الأسرى وعائلاتهم ومحاميهم من جهة أخرى.

يُشار إلى أن الأسير غيظان أُفرج عنه في "صفقة شاليط" عام 2011 بعد أن أمضى 16 عامًا في السجون، فيما أعاد الاحتلال اعتقاله إلى جانب العشرات من المحررين عام 2014، كما أعاد حكمه السابق، بالسّجن مدى الحياة، وهو متزوج وأب لـ(6) أبناء.