يتعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضغوط متزايدة لإنهاء الدعم الذي تقدمه بريطانيا لتحالف العدوان السعودي على اليمن.
وقالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن الضغوط الجديدة على جونسون، جاءت بعد يوم من دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى” إنهاء الحرب المستمرة” في اليمن وإعلانه العزم لوضع حد لدعم بلاده لتحالف العدوان السعودي ومبيعات الأسلحة الأمريكية له.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين في بريطانيا يطالبون جونسون بالسير على خطى واشنطن بمن فيهم وزيرة الظل في حكومة العمال المعارضة ليزا ناندي.
واعتبرت ليزا في بيان أمس أن الدعم البريطاني للنظام السعودي في عدوانه على اليمن ليس خطأ من الناحية الأخلاقية لكنه يترك بريطانيا معزولة على المسرح الدولي.
وأشارت ناندي إلى أن قرار بايدن بوقف الدعم الأمريكي لتحالف العدوان على اليمن يكشف عن التحول في مواقف الرأي العالمي ويترك بريطانيا متخلفة خطوات عن حلفائها، داعيةً الحكومة البريطانية إلى القيام بالتحرك الذي طال انتظاره ووقف صفقات السلاح إلى السعودية وإنهاء الدور البريطاني في العدوان الذي أدى وفق اعترافها إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند أن لبلاده دورا مهما في وقف العدوان السعودي على اليمن داعيا لندن وواشنطن الى إعادة النظر في قرارات الإدارة الأمريكية السابقة حول تصنيف حركة (أنصار الله) اليمنية منظمة إرهابية.
يشار إلى أن الآلاف من المدنيين قتلوا منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في شهر آذار عام 2015 حيث شن حملات قصف دون تمييز بعد حصوله على السلاح من شركة بي إيه إي سيستيمز وشركات غربية أخرى.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون جون كيربي أعلن أمس أن أمر بايدن بإنهاء دعم العمليات العسكرية في اليمن ينهى تبادل المعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة للقوات السعودية في حين أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن الادارة الأمريكية تقوم بمراجعة قرارات الإدارة السابقة الخاصة باليمن بما في ذلك تصنيف حركة أنصار الله اليمنية كمنظمة إرهابية.