من المقرر أن تنطلق، اليوم الثلاثاء، المحاكمة الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي، وذلك بمناقشة حول ما إذا كانت الإجراءات غير دستورية لأنه لم يعد رئيساً.
وستبدأ المرافعات غداً الأربعاء، على أن يحصل كل جانب على 16 ساعة توزع على مدار يومين، ووفقاً للاتفاق فإن المحاكمة ستستمر حتى غروب شمس الجمعة ثم تستأنف بعد ظهر الأحد، وستتوقف نهار السبت كون أحد محامي ترامب يهودياً.
ورأى فريق الدفاع القانوني عن ترامب في مذكرة قدمت أن أنصار الرئيس السابق الذين اقتحموا مبنى الكابيتول لمنع التصديق على فوز جو بايدن فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم.
كما أشار المحامون إلى أن الخطاب الذي ألقاه ترامب في الساعات التي سبقت أعمال الشغب لم يكن عملاً يشجع حركة منظمة لقلب حكومة الولايات المتحدة.
وسيلعب المشرعين التسعة الديمقراطيين في مجلس النواب دور الادعاء، حيث يأملون في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بإدانة ترامب ومنعه في نهاية المطاف من تولي منصب عام مرة أخرى.
وأنهى ترامب فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في 20 يناير/كانون الثاني، بعد أن خسر انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني أمام الديمقراطي جو بايدن.
وحظيت محاولة فاشلة الشهر الماضي لرفض القضية ضد ترامب على أساس أن إجراء محاكمة بعد ترك الرئيس منصبه تحرك غير دستوري بدعم 45 من الجمهوريين الخمسين في مجلس الشيوخ.
كما رفض مدعو مجلس النواب هذه الحجة في مذكرتهم التي قدموها لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، وقدموا حجتهم لإدانة ترامب من أجل حماية الديمقراطية الأمريكية والأمن القومي ولردع أي رئيس في المستقبل قد يفكر في التحريض على العنف سعيا وراء السلطة، ودفعوا بأن ترامب مسؤول وحده عن هجوم الكابيتول.
ولإدانة ترامب، يتعين على 17 جمهوريا أن ينضموا إلى الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ في التصويت.
ومن شأن الطعن بالقضية على أساس أن مجلس الشيوخ ليست له سلطة دستورية لمحاكمة ترامب بعد أن ترك منصبه أن يتيح لزملاء ترامب الجمهوريين في مجلس الشيوخ التصويت برفض الإدانة دون الحاجة للدفاع مباشرة عن خطابه التحريضي أمام مؤيديه قبل وقت قصير من أعمال الشغب.