Menu

"يديعوت أحرونوت": "إسرائيل" تستعد لهجوم سيبراني إيراني يسمم مياه الشرب

وكالات - بوابة الهدف

أكد موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، مساء اليوم الأربعاء، أن دولة الاحتلال الصهيوني تستعد لهجوم سيبراني إيراني واسع، مدعياً أن التخوف من أن هجوماً كهذا سيحاول تسميم مياه الشرب.

وذكر الموقع العبري، أن وزير الطاقة الصهيوني "يوفال شطاينيتس" عقد مطلع الأسبوع الحالي مداولات طارئة، اتضح خلالها أن منظومة المياه ما زالت غير محمية بشكل كاف من هجمات سيبرانية.

وأفاد، أن "شطاينيتس" في أعقاب الاجتماع لسلطة المياه أوعز بالعمل بشكل فوري على رفع مستوى استعداداتها لمواجهة هجوم سيبراني محتمل.

وكانت ما تسمى سلطة المياه "الإسرائيلية" قد قالت إن منشأتي مياه تعرضتا لهجومين سيبرانيين من دون إلحاق أضرار، واستهدف أحدهما على ما يبدو مضخة في منطقة الجليل الأعلى، والآخر منشأة في منطقة تقع إلى الجنوب من القدس المحتلة، وذلك في منتصف تموز/يوليو الماضي.

كما وأقرت سلطة المياه في حينه بحدوث الهجومين، قائلةً "الحديث يدور عن منشأتي صرف صحي صغيرتين في القطاع الزراعي، وتم إصلاحها فوراً وبشكل مستقل بواسطة المسؤول المحلي في الكيبوتس (قرية تعاونية) والمنشأة، من دون أضرار بالخدمة أو تأثير على عملهما".

والجدير بالذكر أن هجومان مشابهان وقعا في 24 و25 نيسان/أبريل الماضي، حيث قالت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية في حينه، إن إيران هي المسؤولة عن الهجومين، وأنها استخدمت فيهما خوادم أميركية، واستهدفت 6 منشآت مياه في أنحاء "إسرائيل".

وقلّل وزير المياه الصهيوني زئيف إلكين في حينه، من الهجوم السيبراني الإيراني على منشآت المياه "الإسرائيليّة" في نيسان/أبريل الماضي، الذي ردّت عليه "إسرائيل" بهجوم سيبراني عطّل العمل في ميناء بندر عباس الإيراني في أيار/مايو الماضي.

ووصف إلكين أنّ ما نُشر عن الهجوم "مبالغ فيه"، مضيفاً "صنعوا من ذلك أكثر مما حدث في الحقيقة، ما حدث لم يكن ليسبّب ضرراً في الحقيقة، شبكة مكوروت (شركة المياه) محميّة، المشكلة هي في اتحادات مياه صغيرة وهذه الاتحادات هي التي هوجمت، وفي كل الحالات علينا أن نفهم أن هذه هي الدوافع الإيرانيّة والاستعداد بالتناسب للتحديّات المستقبليّة".

وتابع "حماية منظومة المياه السيبرانيّة حتى الآن كانت تابعة لسلطة المياه، وبعد الحادث تدخّلتُ في الموضوع وانتقلت الصلاحيّات إليّ، ونحن نعمل الآن سوية مع هيئة السايبر الوطنية".

وحذر أنّ الضّرر من الهجوم السيبراني على منظومة المياه لا يقتصر على الخشية من تغيير نسبة الكلور في المياه، إنما تغيير ضغط المياه، الذي من الممكن أن يؤدي إلى انفجارات في الأنابيب.

وأوضح أن معظم هذه الأنابيب موجود تحت الأرض في مناطق مبنيّة، وأن انفجارًا في أنبوب كهذا من الممكن أن يؤدّي إلى ضرر كبير.