قال الكاتب والمختص بالشأن المقدسي راسم عبيدات، اليوم السبت، إنّ " القدس يوم أمس عاشت ليلة انتفاضية بامتياز، والاعتصامات لم تقتصر فقط في المسجد الأقصى".
ولفت عبيدات خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد الذي تبثه إذاعة صوت الشعب، إلى أنّ "المواجهات في منطقة باب العامود خلّفت أكثر من 20 إصابة في صفوف المقدسيين أمس".
كما أكَّد على أنّ "مفاعيل الانتفاضة والهبة الشعبيّة انتقلت من منطقة باب العامود إلى عدّة بلدات وقرى مقدسية"، مُشددًا على أنّ "المقدسيون مصرون على مواجهة واحباط مخططات الاحتلال".
وبيّن عبيدات أنّ ""الاحتلال يعتقد أنّ قضية القدس أزيحت عن الطاولة ولكن أبناء شعبنا أكَّدوا له عكس ذلك".
يوم أمس، قال عبيدات لموقعنا، إنّ "المقدسيين خاضوا بطولات غير مسبوقة بالتصدي لمجموعات المستوطنين، مؤكّدًا أنّه "رغم حجم الإصابات الكبيرة بكل أشكالها والقمع إلّا أنّهم تمكنوا من إيقاع العديد من الإصابات بين المستوطنين وجيش الاحتلال".
كما أشار عبيدات خلال اتصال هاتفيّ مع "بوابة الهدف" إلى أنّ "هذا يدل على أنّ المقدسيين قادرون على الدفاع عن المدينة ومقدساتها وإفشال المخططات التي تضربها".
وأضاف "بالأمس كان هناك تصعيد غير مسبوق من خلال دعوات لجماعات وكوادر من المستوطنين من طراز منظمة نهافاه وغيرها من المنظمات، وهي منظمات إرهابية تقوم بالاعتداء على المقدسيين وممتلكاتهم بشكل إرهابي، كما كان لها دور بحرق العديد من الأماكن المقدّسة بالمدينة، وتعمل على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخيّة".
وانتفض أبناء شعبنا يوم أمس في الضفة المحتلة وقطاع غزّة إسنادًا لأبناء شعبنا في مدينة القدس، حيث ومنذ بداية شهر رمضان، وتقمع قوات الاحتلال الصهيوني المصلين في منطقة باب العامود بمدينة القدس وفي عدّة مناطق أخرى، وذلك لتنغيص الأجواء الرمضانيّة التي يحرص أبناء شعبنا في مدينة القدس على إحياءها كل عام بالرغم من إجراءات الاحتلال القمعيّة، فيما تصاعدت حدّة القمع منذ مساء الخميس، إذ أصابت قوات الاحتلال أكثر من مئة مقدسي بإصاباتٍ مختلفة، فيما تصدّى أبناء شعبنا في مدينة القدس بكل بسالة لهذا الإجرام الصهيوني المستمر.
