قالت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، مساء اليوم السبت، إن ما يجري في القدس يتطلب تدخلًا عاجلًا لتشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة انتهاكات الاحتلال بالضفة الغربية، والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة تحمي المقدسات والحقوق والثوابت، داعين إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة لمواجهة انتهاكات الاحتلال.
وأكدت على لسان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، خلال وقفة داعمة لأهل القدس، أنه حين زادت الاعتداءات بحق مدينة القدس كان رد الفصائل واضحًا أنه لا مساومة على القدس وسنحميها بالرباط والصلاة والاعتكاف فيها، مضيفاً: عبّر المقدسيون خلال الأيام الماضية عن أصالتهم، وهم أحفاد المرابطين الذين بايعوا الله ورسوله أن يبقوا بالقدس ليحموها.
وأوضح، أن الموقف الفلسطيني الموحد يتجسّد بالمظاهرات التي انطلقت من غزة والضفة والقدس والشتات، متابعاً "جميعنا نقف خلفهم بهذه الهبة الرمضانية؛ لتثبيت السيادة الوطنية على القدس، وكي لا نسمح للصهاينة أن تكون عاصمتهم".
وأضاف "سنحمي القدس بدمائنا ومقاومتنا وسلاحنا وإرادتنا، أمس خرجت مسيرات عفوية وسريعة بغزة والضفة دعمًا لأهل القدس؛ لتؤكد أن هذه الأرض لنا ولن تكون لغيرنا".
ولفت إلى أن مسيرات خرجت من عدة عواصم عربية واسلامية داعمة للقدس، لتؤكد أن الأمة ستفي بوعدها نصرة للقدس وفلسطين، مشيراً إلى أنه ما يدور في القدس معركة إثبات سيادة ربانية على القدس؛ "لذا كلنا خلف المقدسيين، وما شاهدناه من إصرار من أبناء القدس ومرابطيها يعبّر عن وحدة الشعب في مواجهة الاحتلال"، كما قال.
ودعا البطش جماهير شعبنا لمواصلة الفعاليات والاسناد الشعبي لهذه الهبة الرمضانية بالقدس، قائلاً: "يا أبناء شعبنا بالقدس أنتم لستم وحدكم؛ ثقوا أننا معكم"، مشدداً على أن جماهير شعبنا تقف خلف صمود أهل القدس؛ "خلفكم رجال أوفياء ذو بأس شديد؛ لن يترددوا أن يكونوا في لحظة المواجهة مع المحتل".
وأردف: علينا أن نستمر في جهودنا بفعاليات مساندة للمقدسيين حتى نسقط الرواية الصهيونية ورموزهم وتاريخهم المزيف بالقدس، وتثبيت روايتنا وتاريخنا وحقنا فيها، مؤكداً أن هذه المعركة لن تنتهي إلاّ بتثبيت حقنا بالقدس، وانتصارنا في هذه المعركة وكل المعارك، "خاصة وأن المقدسيين أثبتوا أنهم أصحاب وبأس شديد، وأنهم أولي صبر وعزم ويعرفون كيف يقودون الصراع مع الاحتلال"، كما جاء.
ووجه البطش التحية للمقاومين الذين قالوا "إن الاحتلال لن يستفرد بالقدس، وسنخوض المواجهة مع المحتل حتى نحمي حقنا في سيادتنا الوطنية بالقدس الشريف".
وشارك في الوقفة ممثلين عن جميع الفصائل بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وسط هتافات داعمة للمقدسيين والمرابطين بالمسجد الأقصى المبارك.
وتواصل قوات الاحتلال عملياتها القمعية ضد المقدسيين والمسيرات الداعمة لها في القدس المحتلة ومناطق الضفة الغربية ومناطق عديدة في فلسطين، حيث أصيب أمس الجمعة أكثر من 100 فلسطيني في مواجهات مع الاحتلال في القدس المحتلة.
وانتفض أبناء شعبنا يوم أمس في الضفة المحتلة وقطاع غزّة إسنادًا لأبناء شعبنا في مدينة القدس، حيث ومنذ بداية شهر رمضان، وتقمع قوات الاحتلال الصهيوني المصلين في منطقة باب العامود بمدينة القدس وفي عدّة مناطق أخرى، وذلك لتنغيص الأجواء الرمضانيّة التي يحرص أبناء شعبنا في مدينة القدس على إحياءها كل عام بالرغم من إجراءات الاحتلال القمعيّة، فيما تصاعدت حدّة القمع منذ مساء الخميس، إذ أصابت قوات الاحتلال أكثر من مئة مقدسي بإصاباتٍ مختلفة، فيما تصدّى أبناء شعبنا في مدينة القدس بكل بسالة لهذا الإجرام الصهيوني المستمر.
