Menu

عباس زكي: أوسلو "المصيبة" انتهى وقوّتنا الآن في وحدتنا

عباس زكي

بوابة الهدف_ بيسان الشرافي_ خاص

للوقوف على ماهيّة السيناريو المُتوقع لما سيحدث في المستقبل القريب جداً، على الساحة الفلسطينية المُلتهبة، حيث تتصاعد وتيرة المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في العشرات من نقاط المواجهة، ولمعرفة ماهو المطلوب من الجهات المسئولة الآن، "بوابة الهدف" تحدّثت إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي. 

"إسرائيل أعطت تعليماتها الواضحة والمباشرة بإطلاق النار على أي مشتبه، وهذا أمر مُقلق، في ظل مساعيها لتحقيق طموحاتها، بالتزامن مع الإرباك الحاصل في المنطقة العربية والدولية" يقول عضو اللجنة المركزية لفتح، ويستدرك: لهذا يجب أخذ الاحتياطات كلها، بما فيها ترتيب البيت الفلسطيني، ومتابعة ما تقترفه إسرائيل، ومحاسبتها وكشف القناع عن وجهها الكريه في كافة المحافل الدولية.

وحول "الانتفاضة المسلحة"، يرى عباس زكي أنه يجب ألّا يغيب ما حدث خلال الانتفاضة الثانية، "فإسرائيل لديها من أدوات القتل والتدمير الكثير، وفي هذا الوقت الانتفاضة المسلحة ليست في صالحنا".

ويُتابع زكي في حديث خاص لـ"بوابة الهدف": يجب أن ننظم فعاليات جماهيرية شعبية نستقطب بها العالم، تظهرنا الضحية، وتبيّن الوجه الحقيقي لإسرائيل التي تمارس الإرهاب، خاصة وأن العالم الآن بات كارهاً لها، على أكثر من صعيد، بسبب خروجها عن الأعراف القانونية والإنسانية والدولية.

ويعترض زكي فكرة "النضال على المنابر الدولية"، ليؤكّد على أن هذا لا يعني أن يكون الشعب الفلسطيني المسيح ، بمعنى أنه "على الشعب أن يدافع عن نفسه، وهذا حقه المشروع، لذا يجب تحريك مسارنا ، بألّا يظل الاحتلال دون تكلفة، والسلطة دون سلطة، ويجب إقامة الدولة".

وأضاف زكي: يجب أن يكون هناك برنامج يُنظّم فعاليات نضالية حقيقية قادرة على أن تربك الإسرائيليين، وتقض عليهم أمنهم واقتصادهم، والأهم أن تقوّض استيطانهم.

وعلى سبيل تبيان دور الفعل الجماهيري، صاغ زكي مثالاً لبضعة آلاف من الفلسطينيين يقطعون شارعاً ما، يؤدي إلى مستوطنة، ويعتصمون هناك، حينها قد يُجرم الاحتلال بحقّهم ويعتدي عليهم، لكنّه لن يُحرّك أو يُلغي وجود آلاف، فكل ما يمكنه فعله هو طرد أو استهداف مائة أو مائتي شخص.. وهنا تكمن الفكرة، بأن علينا أن نقوّض أمن الاحتلال واستقرار مستوطنيه، الذين لا يربطهم في هذه الأرض شيء.

وأكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه يجب أن تنتظم هبّة الشعب وانتفاضته في إطار الخلاص النهائي من الاحتلال وتحقيق الطموحات الفلسطينية.

وعن الأخطاء التاريخية في صراع الفلسطينيين مع العدو الصهيوني، قال عباس زكي إن أوسلو "المصيبة" انتهى، والسلام المخادع بات لا ينطلي على الفلسطينيين. وقد حان الوقت لصياغة رؤية لأوضاع الداخل الفلسطيني أكثر من أي وقت مضي، والاهتمام بالأوضاع الداخلية بقدر الاهتمام بالموقف الدولي والرأي العام العالمي.

وأكّد زكي على أن أهم مرتكزات قوة الشعب الفلسطيني هي وحدته، وعلى ما تشهده المنطقة العربية من انقسامات وانشطارات أن يكون محط دراسة ومتابعة من قبل قادة العمل الوطني الفلسطيني.