Menu

اشتية: ما يجرى في الشيخ جراح نموذج جديد لسياسة التهجير "الإسرائيلية" الممنهجة

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الجمعة، إنّ ما يجرى في الشيخ جراح نموذج جديد لسياسة التهجير الصهيونية الممنهجة.

ورحّب اشتية بمطالبة الأمم المتحدة و5 دول أوروبية "إسرائيل" لعدم إجلاء أهالي حي الشيخ، موجّهاً التحية لحراس الأقصى.

وأدان اشتية اقتحام الاحتلال لساحات الأقصى وإصابة عدد من المصلين، داعياً المجتمع الدولي لعدم الاكتفاء بإصدار البيانات والقيام بإجراءات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

ورحب اشتية بالبيان الصادر عن الأمم المتحدة، اليوم، والذي اعتبرت فيه قرار إسرائيل إخلاء المواطنين الفلسطينيين، أصحاب البيوت الأصليين في حي الشيخ جراح من منازلهم لصالح إحلال المستوطنين مكانهم، انتهاكا للقانون الدولي، وأن القدس الشرقية ما تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية التشريعية والإدارية ملغاة وباطلة وفقا للقانون الدولي، ومعبرة عن إدانتها لاعتداء الاحتلال على المحتجين في حي الشيخ جراح بالضرب والاعتقال.

اقرأ ايضا: "التعاون الإسلامي": اجراءات الاحتلال ومستوطنيه بحق أهالي الشيخ جراح غير قانونية وتعبر عن سياسة عنصرية

كما رحب رئيس الوزراء بالبيان الصادر أمس عن وزراء خارجية خمس دول أوروبية هي: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وبريطانيا، والذي طالبوا فيه إسرائيل بالتوقف عن سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، ودعوها للتراجع عن قرار بناء (540) وحدة استيطانية في مستوطنة (هار حوماه) المقامة على أراضي جبل أبو غنيم جنوب شرق القدس المحتلة، وكذلك التوسع الاستيطاني في مستوطنة (جفعات هماتوس) بالقدس الشرقية، وعمليات التهجير القسرية لسكان حي الشيخ جراح، معتبرين أن تلك السياسة من شأنها تقويض الجهود المبذولة لحل الدولتين.

وطالب اشتية الأمم المتحدة، والدول الأوروبية، للقيام بما هو أكثر من مجرد إصدار البيانات على أهميتها إلى إجراءات عملية تفضي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، ولجم سياسة التوسع الاستيطاني، التي تستفيد من ضعف المواقف الدولية الرادعة لها.

اقرأ ايضا: نصر الله في يوم القدس: ثبات الفلسطينيين في القدس يعطي المشروعية لمحور المقاومة بدعمهم عسكريا وسياسيا

وأكد رئيس الوزراء بأن شعبنا مصمم على الدفاع عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وأن أهالي الشيخ جراح لن يغادروا منازلهم التي يتعرضون لخطر التهجير منها، مشيرا إلى أن ما يجري في الحي اليوم ما هو إلا استمرار لسياسة التهجير الممنهجة التي يتبعها قادة الاحتلال بغرض الاستيلاء على الأرض، وإفراغ سكانها منها، وفق جاء في التقرير الذي نشرته منظمة (هيومن رايتس وتش) والذي أشارت فيه إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسات اضطهاد وعنصرية، إضافة إلى ما يمارس ضد الأطفال والنساء والشبان من اعتداءات وإعدامات ميدانية، مشيرا إلى أن سكان حي الشيخ جراح الذين يتعرضون للتهجير اليوم سبق وأن هجروا من منازلهم في حيفا ويافا عام ثمانية وأربعين.

ووجه رئيس الوزراء التحية لحراس المسجد الأقصى وللمصلين الذين يدافعون عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين من محاولات سلطات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، معربا عن إدانته لاقتحام قوات الاحتلال ساحات الأقصى هذه الليلة والاعتداء على المصلين وإصابة عدد منهم بجروح.