Menu

ودخول غزة في القدس أربك العدو

نصر الله في يوم القدس: ثبات الفلسطينيين في القدس يعطي المشروعية لمحور المقاومة بدعمهم عسكريا وسياسيا

حسن نصر الله- نصرالله

بوابة الهدف

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إنّ ثبات الفلسطينيين في القدس يعطي المشروعية لمحور المقاومة بدعمهم عسكريا وسياسيا، مؤكّداً على أنّ دخول غزة في القدس أربك العدو.


واضاف نصر الله في خطاب تابعه "الهدف" بمناسبة يوم القدس العالمي، أنّ الموقف تجاه القدس و فلسطين ليست مسألة سياسية وآنية إنما هي مسألة عقائدية إيمانية وإنسانية وأخلاقية، مشيراً إلى الموقف الذي أعلن عنه خامنئي اليوم والقادة في محور المقاومة هو دليل على ثبات عقيدتنا وألّا نتخلى عن القدس.

وشدد نصر الله على أنّ صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه وعدم تخليه عن القدس وحقوقه وعدم خضوعه للتهديد والحصار وبقاءه في الساحات له أهمية كبيرة في إعطاء المشروعية لكل محور المقاومة ولكل مساندة تقدم لهم.

وتابع "سمعنا خلال السنوات الماضية من بعض القوى السياسية العربية التي ذهبت إلى التخلي عن المقاومة بحجة ترك الفلسطينيين للمقاومة وهذه أكذوبة تاريخية معيبة، والفلسطينيون لم ولن يتخلوا عن حقوقهم ولا قدسهم ولا دولتهم وهاهم رغم كل هذه السنين يعلنون تمسكهم بحضورهم اليوم في القدس المحتلة".

وشدد على أنّ محور المقاومة تجاوز مرحلة استهداف وجوده  خلال السنوات الماضية، مؤكدّاً أنّه خرج أكثر قوة من أي زمن مضى وهذا تطور خطير في المنطقة، وأنّ العدو لن يستطيع إيقاف التطور الكمي والنوعي لقدرات محور المقاومة في المنطقة.

وأردف "الفلسطينيون يواجهون الاحتلال بكل آلته بأيديهم العزلاء ومشهد تفاعل الضفة وغزة معهم أربك العدو، والإسرائيلي الذي كان يتصور أن جو الإحباط والضغوط ستذهب إلى تخلي الفلسطيني عن المواجهة لكنهم فوجئوا بما رأوه من الفلسطينيين".

وأكّد على أنّ النقطة الأهم والأخطر والتي يجب تثبيتها هو مسألة دخول قطاع غزة بصواريخها على خط المواجهة في القدس، موضحاً أنّ دخول قطاع غزة لا يحتاج الى استدلال وهذا كان قرار مقاوم فصائلي من قطاع غزة ويكفي قراءة تعليقات العدو بأن هذا تطور خطير جداً لمصلحة الشعب الفلسطيني والمقدسيين.

وقال نصر الله إن العدوّ دائماً كان همه فصل غزة عن المعركة من خلال تهديدها الدائم لكن غزة قالت كلمتها في هذه الأحداث، داعياً  قادة الفصائل المقاومين إلى مواصلة هذا الموقف والمنهج لأنه سيغير معادلات الصراع وقواعد الاشتباك لمصلحة فلسطين.

وفي الشأن الإيراني، لفت الأمين العام لحزب الله، إلى أنّ كل الرهانات الأمريكية والإسرائيلية فيما يتعلق ب إيران ومحور المقاومة سقط في هذه الأيام لا سيما مع إدارة ترامب، وإيران عبرت المرحلة السابقة ولا يوجد تهديد فعلي لها في المنطقة والعقوبات ستواجه في كل الأحوال سواء رفعت أم لا".

وأضاف "ما كان يراهن عليه نتنياهو وحكومة العدو أخذ إيران للحراب سواء لأمريكا أو بعض الدول العربية كل هذا انتهى وهذا يفسر بعض التبدلات في المواقف الإقليمية، وخيارات إسرائيل وأمريكا في المشروع النووي الإيراني فشلت وهذا يثبت قوة إيران وهذا يعزز مكانتها كقوة كبرى في محور المقاومة".