قالت هيئة البث العام في الكيان الصهيونية (كان) أن المستوى الأمني في الكيان متخوف من التصعيد يوم غد الثامن والعشرين من رمضان، وبالتالي اعتبرت التوصيات أن عملية الاقتحام اليهودي الموسعة المخطط لها غدا للمسجد الأقصى قد تجر توترا وتصعيدا واسع النطاق لن يقتصر على القدس بل سيشمل عموم الضفة وقطاع غزة أيضا.
استنادا إلى توصيات المستوى الأمني من المتوقع أن يتخذ رئيس حكومة العدو المحتل بنيامين نتنياهو قرارا صباح الغد يمنع أو يحد من أضرار موكب العلم الاقتحامي المزمع تنفيذه من قبل عناصر اليمين المتطرف وجماعة المعبد اليمينية. وبالتالي فإن الاقتحام قد يتم إلغاؤه أو الحد من مستواه.
ومن المعروف أن رئيس حكومة الكيان هو الطرف المقرر في هذه المسألة كما جميع مسائل الحرم القدسي الشريف ومن المتوقع أن يصدر نتنياهو قراره صباح الغد.
المخاوف في المؤسسة الأمنية الصهيونية نتجت عن الحراك الفلسطيني واسع النطاق وغير المتوقع وهو مادفع قوات الاحتلال لتعزيز وجودها الشرطي وحرس الحدود في القدس، وكذلك الزج بسبع كتائب عسكرية في الضفة خلال الأسبوع.
ومن جانبه قال قائد لواء القدس في شرطة العدو دورون ترجمان، أنه من وجهة نظر الشرطة، يمكن أن تقام رقصة العلم للاحتفال بيوم القدس غدًا في باب العمود وفي الحي الإسلامي في البلدة القديمة. وزعم أن أي تغيير في مسار العرض سيتم تحديده من خلال تقييم وضع الشرطة غدا، على أساس معلومات استخبارية أو بتوجيه من المستوى السياسي. وقال المتطرفون من منظمي ما يسمى موكب العلم أن الشرطة لم تطلب منهم تغيير المسار حتى لا يمر بالحي الاسلامي ما عدا إمكانية الحد من المشاركين لأسباب تتعلق بالسلامة العامة واستخلاص العبر من حادثة ميرون.
ومن المفترض أن يشارك في عملية الاقتحام هذه ما بين 6000 إلى 8000 مشارك ولن يُسمح بمشاركة 30.000 كما في السنوات السابقة. وقال تورجمان أيضًا إن الشرطة ستنقل توصياتها إلى المستوى السياسي صباح الغد.