Menu

بعد إعلان حالة طوارئ

الداخل المحتل: فرض حظر تجول ليلي في اللد ونشر 500 عنصر "حرس الحدود"

اللد

فلسطين المحتلة_بوابة الهدف

بدأت حكومة الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الأربعاء، في تطبيق حظر تجول ليلي في مدينة اللد المحتلة الساعة الثامنة مساء.

وذكرت مصادر أنّ شرطة الاحتلال نشرت 500 عنصر من وحدات "حرس الحدود" في المدينة في أعقاب إعلان "حالة طوارئ خاصة"، وسط تهديدات بقمع المواطنين العرب.

وأضافت المصادر أنه مع دخول قرار حظر التجول حيّز التنفيذ، تجمع أنصار المنظمات الكاهانية والمتطرفون اليهود في مدينة اللد وشرعوا بسلسلة من الهجمات على مسجد النور والمسجد العمري الكبير وممتلكات المواطنين العرب في المدينة؛ وذلك بحماية الشرطة، مشيرةً إلى أنّ أهالي اللد ناشدوا أبناء الشعب الفلسطيني في مناطق الـ48 بالتوجه إلى المدينة لحماية الوجود العربي في المدينة الذين يتعرضون لهجمات مسلحة شرسة من قبل العنصريين المتطرفين اليهود بحماية ومشاركة قوات الأمن.

إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الصهيونية 20 شخصا في المدينة، في حين اعتدى مستوطنون متطرّفون على خيمة عزاء الشهيد موسى حسّونة في المدينة، بالإضافة إلى استمرار استفزازات قوات الأمن.

وزعم الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، أن شابا عربيا من بين المعتقلين، كان يحمل سلاحا.

ونقل موقع "عرب 48" عن مصادر أن "الوضع في اللد خطير جدا، مئات المستوطنين المسلحين يتجمعون في الأحياء العربية في المدينة، بما في ذلك حي شنير، والمسجد الكبير، وشارع شابيرا، ويتهجمون على البيوت العربية، ويحاصرون المسجد بحماية الشرطة".

كما وأكد شهود عيان أن المستوطنين هجموا على المصلين في المسجد العمري الكبير في اللد أثناء صلاة المغرب، وأطلق المستوطنون الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المصلين، الأمر الذي دفع المصلين للخروج من المسجد والتصدي للهجمات العنصرية على الوجود العربي في المدينة.

ولفتوا إلى أن الشرطة أطلقت يد المستوطنين للاعتداء والانتقام من المواطنين العرب في اللد، مشددين على أن الاعتداءات المزدوجة للمستوطنين وقوات الأمن المنتشرة في المدينة متواصلة منذ مساء الإثنين، وشملت الاعتداء على خيمة عزاء الشهيد موسى حسونة الذي استهد برصاص مستوطنين.

وفي السياق، قامت مجموعة من المستوطنين وأعضاء رابطة مشجعي فريق "بيتار القدس " المتطرفة (لا فاميليا)، المعادية للعرب والإسلام، بتنفيذ هجوم عنيف على مطاعم ومحال تابعة للعرب في يافا و"بات يام"؛ وفي مدينة طبريا اعتدى المتطرفون اليهود على سائق عربي وعمال عرب عاملين في مطاعم ومحال المدينة.

كما اعتدى المستوطنون على منازل العرب المزيّنة بزينة العيد ورمضان في مدينة عكا. كما شن مجموعة من المجندين على العاملين العرب في محطة الوقود الواقعة جنوب باقة الغربية في شارع رقم 6. ووثقت المقاطع المصورة احتشاد المستوطنين قرب "أور عكيفا"، شمال قيسارية، وسط دعوات للاعتداء على العرب في جسر الزرقاء والفرديس والمصالح العربية في البلدات والمدن المحيطة.

وفي الخضيرة، اعتقلت الشرطة 15 متظاهرا يهوديًّا، خطّطوا وحاولوا الاعتداء على عرب. وذكرت الشرطة أنّه بعد "أن بدأ المتظاهرون (اليهود) بمحاولة مهاجمة مواطنين آخرين، بدأت الشرطة في تفريق المسيرة واعتقلت نحو 15 مشتبها بهم؛ للاشتباه في تورطهم في محاولات لتعطيل النظام، ومهاجمة آخرين".

ويشمل حظر التجول في اللد، الذي أعلنت عنه الشرطة الصهيونية منع مغادرة المنازل والتواجد في الأماكن العامة ومنع الدخول إلى المدينة؛ وذلك بمزاعم السيطرة على ما وصفته بـ"أعمال الشغب التي تنتشر في المدينة منذ أيام وشملت حرق مركبات وتخريب كنيس وإطلاق النار"، علماً أن حظر التجول يستمر حتى الساعة الرابعة فجرا.

وبموجب القرار يسمح بالخروج إلى المناطق المحصنة عند الحاجة أو للعلاج الطبي العاجل. ويسمح مغادرة المدينة لأسباب حيوية شريطة الحصول على موافقة هاتفية من قبل الشرطة

كما أعلنت الشرطة عن إقامة مقر قيادة لـ"حرس الحدود" في مدينة اللد؛ تشمل "تشغيل نظام استخبارات تكنولوجي واسع النطاق"، والاستعانة بوحدات تكتيكية تابعة لـ"حرس الحدود".

وكانت السلطات الصهيونية قد فرضت، الليلة الماضية، "حالة طوارئ خاصة" في مدينة اللد، تصل إلى حد الإغلاق الشامل ومنع التجول، فيما نشرت الشرطة قوات وحدة "حرس الحدود" في المدن المختلطة، في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت إثر الاعتداء على المواطنين العرب.

وهددت الشرطة، في بيان صدر عنها، الأربعاء، بـ"العمل بحزم وبيد حديدية في مدينة اللد ضد المشاغبين من أجل إعادة النظام وتوفير الأمن لسكان المدينة وإتاحة حياة روتينية للمواطنين العاديين في المدينة".

وتصاعدت حدة المواجهات في اللد في أعقاب استشهاد الشاب موسى حسونة، الإثنين، برصاص متطرفين يهود؛ واعتداء قوات الأمن الصهيونية على المشاركين في جنازته خلال التشييع، أمس، الثلاثاء، وسط تصاعد تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب.

والليلة الماضية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حالة الطوارئ الخاصة في اللد، وقال إن "سرايا قوات ‘حرس الحدود‘ ستنتشر في البلدات المختلطة بدءا من الليلة"، وقال إنه أمر بـ"التعامل بحزم وصرامة مع منتهكي القانون والنظام العام، ونشر كثيف للقوات على الأرض من أجل إعادة السلم والنظام إلى اللد وجميع أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن".

ووصلت قوة من وحدات "حرس الحدود" لأول مرة إلى المدينة وانتشرت بكثافة، بعدما وجه وزير الأمن الصهيوني، بيني غانتس، الجيش، بتخصيص سرايا "حرس الحدود" لدعم الشرطة بذريعة "فرض الأمن في المدن المختلطة".

كما وصل نتنياهو إلى اللد، ودعا إلى "إعادة فرض حكم الدولة" على المدن المختلطة وذلك باستخدام "القبضة الحديدية"، وقال إن "ما شاهدناه في المدينة يعبر عن الفوضى المطلقة، علينا استعادة السيطرة على المدينة"، وطالب أهالي اللد بـ"البقاء في المنازل طالما يتطلب الوضع ذلك". وأضاف "إذا لزم الأمر سنفرض حظر تجول في اللد ومناطق أخرى".