Menu

اتحاد الجاليات: المعركة الأخيرة مع العدو شكلت منعطفاً جديداً في الوعي الفلسطيني

صورة أرشيفية

بروكسل - بوابة الهدف

قال اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، اليوم الاثنين، إن هذه المعركة الأخيرة مع العدو الصهيوني شَكلّت منعطفاً جديداً في الوعي الفلسطيني، خصوصاً وأن وحدة شعبنا وتكامل الساحات تجسدت في الميدان ورأيناها في أنصع صورها في هذه المعركة.

وأضاف الاتحاد، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه: "رأينا أصوات مئات الآلاف من الجموع التي هتفت بالنصر من غزة الى القدس ومن رام الله الى مدن فلسطين المحتلة عام 48 والشتات، والتي زحفت متسلحة بوعيها ودفاعها عن هويتها ووحدة موقفها لتدوس على ثلاثة عقود من التسوية لتلعنها وتعلنها حبراً على ورق الماضي، وتعلن أن الجسد الفلسطيني يتعافى وينهض إيذاناً بمرحلة جديدة عنوانها فرض معادلات جديدة للمقاومة، و الإرادة الذاتية الشعبية الفلسطينية على الإقليم والعالم".

وتابع: "علينا وفي كل أماكن التواجد الفلسطيني الاستمرار في النضال والتحضير لجولات قادمة من النضال من خلال إرسال الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني بكافة اشكاله، ومن خلال الاستمرار بالتحشيد الشعبي للفعل الإسنادي والتضامني، وإعلاء صوت مقاطعة الكيان الصهيوني على كافة المستويات السياسية، العسكرية، الاقتصادية، الثقافية والتعليمية على طريق نزع الشرعية عنه ككيان احتلالي استيطاني عنصري، وهذا يستوجب مواصلة تنظيم أنفسنا وبناء مؤسساتنا وأدواتنا المختلفة الإعلامية والدبلوماسية والحقوقية في مواجهة سياسات الفصل العنصري وانتهاك الكيان الصهيوني للحقوق الإنسانية والدولية، وفي الوقت ذاته مواجهة نهج الهيمنة والتفرد للقيادة الفلسطينية المتنفذة ومواصلة الضغط عليه من أجل إلغاء اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية ومن أجل وتوحيد الموقف الوطني ومكونات شعبنا في كافة الساحات".

وحيت الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا الصمود البطولي الذي سطّره شعبنا الفلسطيني في كل مكان في معركة الدفاع عن وجوده وهويته وعاصمته الوطنية، وتشيد بالانتصار البطولي الذي جسَدتّه جماهير شعبنا في غزة ومقامته الباسلة في غزة خلال الملحمة البطولية التي خاضوها على امتداد 11 يوما، والتي جاءت التحاماً مع انتفاضة شعبنا في القدس والداخل المحتل والضفة، والفعاليات الاسنادية الحاشدة التي شهدتها دول الجوار على الحدود المتاخمة لفلسطين وجميع المدن والعواصم في العالم.

وأشادت بالنشاطات التضامنية مع شعبنا التي شارك بها الملايين من أحرار العالم التي تَحركّت في كل القارات والدول لتضم صوتها وفعلها للنضال الفلسطيني ضد آلة القتل الوحشية الصهيونية، وإسناداً لشعبنا في معركة الحق التاريخي التي يخوضها، وحتى يكونوا جزءاً من الانتصار الهام للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وحالة الالتحام الشعبي معها.

وفي ختام بيانه، أكد أنّ "المعركة لم تنتهِ بعد وإن انتهاء هذه الجولة بالانتصار الهام الذي تحقق رغم التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لا يعني الانتظار لمعركة حاسمة قادمة، علينا أن نتعلم درسنا الأول من المقاومة الفلسطينية بالعمل دون أي استرخاء بالتحضير للمعركة القادمة لنفاجئ  عدو الحق الفلسطيني وكل حلفائه أن الفلسطينيين أصبحوا أقوى وأكثر وحدةً والتفافاً حول خيار المقاومة، ومهما كان حجم آلة القتل وما ترتكبه من جرائم بحق المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء فإنها أضحت أضعف وأبشع مما كان".