Menu

الأولوية حاليًا لدعم النازحين

لازاريني: "شمالي" في إجازة و"ليني ستينسيث" تقود مكتب غزة

لازاريني

القدس المحتلة - بوابة الهدف

أكّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، أنه طلب من نائبه ليني ستينسيث قيادة مكتب إقليم غزة، موضحًا أنّ  "ماتياس شمالي في إجازة، ونائبه ديفيد دي بولد يعمل من القدس ".

ولفت، في رسالة داخلية وصل بوابة الهدف نسخة عنها، إلى أنّ قيادة مكتب غزة في هذه الأثناء ستتم عبر العديد من المدراء في الرئاسة العامة من مكتب الإقليم غزة وسوف يتناوبون لتوفير القيادة المستمرة في مجالات تخصصهم".

يذكر أن "شمالي" قال في مقابلة أجراها مع القناة الصهيونية (12) بأنه "لا يشك" في مدى دقة القصف الذي نفذه "جيش الدفاع الإسرائيلي" على قطاع غزة ويرى حرفية عالية في الطريقة التي قصف بها الجيش قطاع غزة على مدار الأيام الـ 11 الماضية" وفق وصفه. مضيفًأ أن "الجيش الإسرائيلي" لم يضرب، مع بعض الاستثناءات، أعياناً مدنية، ولكن ما كان يقلقه هو الوقع الأكثر وحشية لهذه الغارات" على حد تعبيره. 

وعليه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة جميل مزهر خلال مسيرة حاشدة، الاسبوع الماضي، أنّ القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية قررت طرد ماتياس شمالي من قطاع غزة، مؤكدًا أنّ "لا عودة له ولا لنائبه ديفيد لغزّة".

وفيما يتعلق بأولويات الأونروا في الفترة الحالية، أكّد أنها تتمثل في "تقديم أقصى قدر من الدعم للاجئي فلسطين الذين ما زالوا نازحين لأن منازلهم تعرضت لأضرار جسيمة وأصبحت غير صالحة للسكن" مشيرًا إلى أنّ "أحد مكونات المساعدة ستتمثل في توفير المعونة النقدية لتأمين المسكن المؤقت لمساعدتهم وأسرهم على مواجهة المصاعب الهائلة التي يواجهونها الآن".

وأشار إلى "الانتهاء من تقييم الأضرار وإصلاح ما يقرب من 100 من مرافق الأونروا التي تضررت إما نتيجة الأعمال العدائية أو خلال استضافة النازحين داخليًا". لافتًا إلى أنّ  عملية شراء وتأمين مستلزمات الطوارئ جارية، مشيرًا إلى أنها اكتملت في بعض الحالات، وأن  أعمال الإصلاح والتأهيل بدأت بما في ذلك مبنى الرئاسة العامة في غزة.

وفيما يتعلق بالمدارس، قال: "مع انتهاء الفصل الدراسي هذا الأسبوع واغلاق المدارس، ستكون الأنشطة الصيفية القادمة للأطفال من أولويات مكتب إقليم غزة" مشددًا على أنّ "إبقاء التواصل مع الأطفال قائمًا (مع مراعاة قيود كوفيد-19) سيسمح للأخصائيين النفسيين الاجتماعيين التابعين للأونروا بمساعدة الفتيات والفتيان على التغلب على تجربتهم المؤلمة الأخيرة وسيوفر لهم إحساسا بالحياة الطبيعية أثناء متابعتهم دراستهم".

وفي هذا السياق، أضاف:"يجري العمل على إعداد أكثر من 80 موقعا لهذه الأنشطة وهذا سيتطلب تضافر جهود أكثر من 2500 موظف وعامل يعملون لفترات قصيرة لدعم الأنشطة لأكثر من 100,000 طفل".

وفيما يتعلق بالمساعدات الغذائية أكد "بدء جولة توزيع المساعدات الغذائية الحالية قبل أسبوع واحد من الموعد المخطط له" مشيرًا إلى أن ذلك يعني أنّ "أكثر من 20,000 أسرة ستتلقى مساعداتها الغذائية في وقت أقرب مما كان متوقعا" لافتًا إلى فتح مركز توزيع جديد ومبتكر سيخدم ما يزيد عن ثلاثة آلاف أسرة شهريا من داخل مركز التدريب في غزة.

وشدد على أنّ الأونروا حريصة على استئناف جميع خدماتها الحيوية للمساعدة في إعادة غرس الإحساس بالحياة الطبيعية في حياة لاجئي فلسطين، مؤكدًا عزمها مساعدة البيئة المحيطة بلاجئي فلسطين على العودة إلى طبيعتها من خلال استئناف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.

وفيما يتعلق بالشهداء، قال إن "الحياة الطبيعية مؤلمة للغاية لأولئك الذين رحل أحباؤهم، لأن لا شيء يمكن أن يحل محل هذه الخسارة".

وفيما يتعلق بلقاح "كورونا" أشار إلى أنّ  مدير دائرة الصحة في (الأونروا) الدكتور سيتا يعمل حاليًا من المكتب الإقليمي لدعم الزملاء العاملين في القطاع الصحي بهدف استئناف جميع الخدمات في المراكز الصحية التابعة للوكالة، بما في ذلك استمرار طرح لقاح كوفيد-19.

وعبر عن قلقه "من تأثير النزاع، وتحديدًا تعليق التطعيم واكتظاظ الملاجئ على الوضع الصحي في جميع أنحاء القطاع" مؤكدًا دعمه "الجهود التي يتم بذلها في سبيل تحقيق أقصى قدر من تطعيم كافة موظفي الأونروا في غزة بحيث يكونون قادرين على تقديم الخدمات بأمان لأنفسهم وللاجئي فلسطين".

وفيما يتعلق بوقف اطلاق النار دعا "إلى ضرورة ايجاد سلام طويل الأمد بدلا من تثبيت لوقف إطلاق النار بين كل نزاع ونزاع" مشددًا على أهمية السماح بتحسين الأوضاع في غزة، وخاصة الظروف الاقتصادية مؤكدًا أن ذلك "هو مفتاح الاستقرار على المدى الطويل".

وشدد على أهمية "منح الناس، ولا سيما الشباب منهم، فرص عمل ستعطيهم أفقا وستعمل على احتواء يأسهم".

أما فيما يتعلق بالتمويل أكد أنّ التواصل مع المانحين والشركاء مستمرًا لجمع الأموال التي ستساعد (الأونروا) في المحافظة على جميع خدماتها حتى نهاية العام، لافتًا إلى أنّ استئناف المساعدات الأمريكية ساعد على تقليص فجوة التمويل لكنه لم يقض عليها.

وفيما يتعلق بتوزيع مساعدات المانحين على القطاعات المختلفة قال: "ستغطي الأموال الواردة من النداء العاجل ونداء الطوارئ الحالي الاحتياجات الأكثر إلحاحا للاجئي فلسطين في غزة، وهي توفر النقد والغذاء وإعادة تأهيل المأوى والإسناد النفسي الاجتماعي".

وشدد على أن أموال النداء كلها ستوجه إلى غزة، لافتًا إلى أهمية  استمرار تقديم خدمات نوعية ومدافعة عن حقوق لاجئي فلسطين: من الشيخ جراح إلى نهر البارد، ومن اليرموك إلى مخيم عايدة.

وفي ختام كلامه، قال إن "التحديات هائلة ويجب أن نستمر في مواجهتها معا" داعيًا كل موظف إلى الوقوف بقوة خلف المنظمة" مضيفًا: "في الوقت الذي نستعد فيه للمؤتمر الدولي حول الأونروا: لدينا الكثير من الدعم، ولكن لدينا أيضا الكثير من الخصوم الذين يسعون إلى نزع الشرعية عن حقوق لاجئي فلسطين وعن تفويض الأونروا".

وفي سياق ذلك أكد على أهمية مواجهة التحديات بالالتزام والاحترافية، مؤكدًا على أهمية "ألا نعطي المزيد من الذخيرة للخصوم من خلال استخدام لغة غير لائقة ومثيرة للفتنة والتى رأيت الموظفون مؤخرًا يستخدمونها على شبكات التواصل الاجتماعي" معتبرًا أنّ ذلك "ليس مفيدًا" مهددًا بمحاسبة الموظفين المتورطين "بموجب قواعد وأنظمة الأونروا المطبقة" مؤكدًا أن الوكالة أصدرت اليوم "تعميمًا بخصوص التحدث على وسائل الإعلام وعبر شبكات التواصل الاجتماعي". وفق قوله.

ولفت إلى أنه عقد اجتماعًا ايجابيًا مع رئيس اتحاد العاملين في (الاونروا) جمال عبدالله؛ لمناقشة سبل ضمان التقارب والتنسيق مع الاتحادات خلال هذه الفترة الصعبة.