شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، جثمان الشهيد النقيب في الاستخبارات العسكرية تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما)، من قرية صانور، والذي ارتقى أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعربين للمدينة فجر اليوم الخميس.
وانطلق موكب التشييع الذي تقدمه قادة المؤسسة الأمنية، وفصائل العمل الوطني، وحشد غفير من أهالي المحافظة، من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وجابوا به شوارع جنين وصولا إلى مسقط رأسه في صانور، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه ومحبوه نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، لتتم مواراته الثرى.
وردد المشاركون الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، والداعية إلى الوحدة الوطنية لمواجهتها، علما أن الشهيد عيسة متزوج منذ عام وزوجته حامل، وستنجب مولودها خلال الأيام المقبلة.
وكان أبناء شعبنا في جنين، قد شيعوا فجرا، جثمان الشهيد الملازم في الاستخبارات العسكرية أدهم ياسر عليوي (23 عاما)، من قرية زواتا في محافظة نابلس، في مسيرة حاشدة جابت شوارع جنين، قبل أن ينقل الى مسقط رأسه في قريته.
وعم الإضراب والحداد الشامل مدينة جنين، بدعوة من حركة فتح وفصائل العمل الوطني التي نعت الشهداء الثلاثة: أدهم عليوي، وتيسير عيسة، وجميل العموري الذين ارتقوا فجر اليوم برصاص "مستعربين".
بدورها نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، صباح اليوم الخميس، شهداء فلسطين الذين ارتقوا خلال تصديهم البطولي لقوّةٍ صهيونيّة خاصّة اقتحمت مدينة جنين المحتلة فجر اليوم الخميس، والشهداء هم النقيب: تيسير محمود عثمان عيسة، والملازم أدهم ياسر عليوي، والأسير المُحرّر جميل العموري، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.
وشدّدت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، على أنّ "دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة"