شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الثلاثاء، في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في محافظات القطاع الخمس، دعماً وإسناداً للقدس، في وجه العدوان الصهيوني على المدينة، وتنديداً بما يُسمى"مسيرة الأعلام" الصهيونية.
ورفع المشاركون في المسيرات التي شارك فيها مئات الأولوف أعلام فلسطين، مرددين الهتافات المناصرة للقدس، والمؤكدة على رمزيتها ومكانتها في وجدان وذاكرة شعبنا باعتبارها عاصمة دولة فلسطين الأبدية ودرة التاج التي سنقدم الغالي والنفيس والأرواح والدماء من أجلها.
وأجمعت الحشود الكبيرة من أبناء شعبنا ومن مختلف القوى والفصائل الوطنية والاسلامية التي ملأت اليوم الميادين الرئيسية في مختلف مدن القطاع على أن شعبنا ومقاومته الباسلة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات الاحتلال وقطعان المستوطنين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتدنيس المقدسات، مؤكدين استعدادهم لخوض معركة جديدة تلبيةً لنداء شعبنا في مدينة القدس لتلقين العدو درساً جديداً كما لقنته في معركة "سيف القدس".
ودعت الحشود أهلنا في القدس وسواعده الثائرة إلى مواصلة ملحمة الصمود والتصدي البطولي للاحتلال، ومطالبة شعبنا في الضفة والداخل المحتل لمواصلة الانتفاض في وجه الاحتلال والاشتباك المفتوح معه في كافة نقاط التماس.
وكان لسان حال هذه الجماهير المحتشدة أنه قد أصبح للقدس ولأهلها وللوطن من نهره إلى بحره درع وسيف، ومقاومة باسلة وقوية ومترقبة وقادرة على إلحاق المزيد من الخسائر في صفوف العدو، والتأكيد على ما فرضته من معادلات ردع.
وكانت الجبهة الشعبية قد حذرت في وقتٍ سابقٍ اليوم من التداعيات الخطيرة لإصرار الاحتلال على تنظيم مسيرة الأعلام الصهيونية لقطعان المستوطنين، والتي لا تُمثّل استفزازاً لشعبنا فحسب، بل لما تَحمله من عوامل تفجير لن تقتصر على الأراضي المحتلة، بل ارتداداتها ستكون خطيرة على المنطقة.
واعتبرت الجبهة أن المقاومة متأهبة وتتابع عن كثب مجريات هذا العدوان الجديد على مقدساتنا ومدينة القدس، وهي أكثر إصراراً على مواصلة الدفاع عن المقدسات وإفشال هذا المخطط الصهيوني بكل الوسائل المتاحة، فقد كانت خاضت معركة " سيف القدس" من أجل القدس، وهي مستعدة لتخوض هذه المعركة.
