Menu

ومنعهم من دخول الجامعة

نقابة "موظفي بيرزيت" تدعو لاتخاذ إجراءات بحق الطلبة المعتدين على المتظاهرين

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

قالت نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت مساء أمس الاثنين، إن المعتدين على المتظاهرين شاركوا بعمليات قمع دخيلة على الشعب الفلسطيني وقيمه وأخلاقه، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات من الجامعة بحق المعتدين على المتظاهرين ضد مقتل الناشط السياسي نزار بنات، سواء كان الفاعلين من الطلبة أو من خارج الجامعة.

وقال أمين سر نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، سامح أبو عواد، إنه في حال لم تتخذ الجامعة أية إجراءات فإن النقابة سيكون لها موقفها من أولئك المعتدين بمقاطعتهم أو الاحتجاج على دخولهم الجامعة.

وبين أبو عواد أن المعتدين كانوا قسمين؛ قسم من طلبة الجامعة وعرف اثنان منهم وتم كشفهم على وسائل الإعلام، مطالباً إدارة الجامعة باتخاذ إجراءات بحقهم.

ولفت أبو عواد، إلى أن القسم الثاني من المعتدين هم من خارج الجامعة، وعرف عدد منهم، وطالب بمحاسبتهم واتخاذ إجراءات بحقهم بمنعهم من دخول الجامعة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي في سياق الرسالة المنوطة بجامعة بيرزيت تجاه شعبنا.

وأكدت نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت الليلة، في بيان “أنه في ظل الأحداث التي تمر على شعبنا إثر اغتيال الشهيد نزار بنات في محاولة لإسكات صوته ولترهيب أصحاب الكلمة الحرة، وما تلاها من اعتداءات متتالية على المتظاهرات والمتظاهرين الذين خرجوا لصون كرامتهم التي دنسها نظام فاسد اقترف جريمة القتل وعبث بمقدرات الشعب واعتدى على الناس دون قانون واستخدم أساليب الإسكات والترهيب التي وصلت حد التعذيب والقتل، فإن الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، تحذر من قتامة الآتي إن لم يتم وضع حد لهذه الممارسات”.

وأكدت النقابة أن الكلمة الحرة لشعب يواجه مشروع استعماري احلالي واجبة وشرط أساس لهذه المواجهة، وقالت: “إننا إذ نعلي صوتنا في وجه كل من يحاول إسكات الكلمة الوطنية الحرة، والمتواطئين معه بأي صورة من الصور، ومهما كان موقعه، نطالب بتوفير كل ما يلزم للإبقاء على جامعة بيرزيت بكافة مكوناتها من أكاديميين وموظفين وطلبة، فضاء للكلمة الحرة غير قابلة للإسكات والقيام بإجراءات واضحة بحق المتورطين من الجامعة في تشويه رسالتها وقيمها”.

وجاء في البيان، “تنظر الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت بغضب وألم كبيرين إلى محاولات فرض الهيمنة من خلال استخدام العنف القمعي والترهيب في التعامل مع وجهة النظر المعارضة، وترى في التجاوزات بحق المحتجين السلميين بما فيهم موظفون وطلبة من الجامعة، وتحديدا ضرب وسحل طالبات، تشويها لقيم بيرزيت ولأخلاقيات شعبنا الحر الذي يفخر بدور المرأة التاريخي والحالي في النضال والمقاومة جنبا إلى جنب مع الرجل”.

ورأت الهيئة الإدارية في الاعتداء على الفتيات ومحاولة تبرير القمع بحقهن وتشويه صورتهن إساءة لنضالات دلال المغربي وليلى خالد وتيريز هلسة وغيرهن الكثيرات من أيقونات النضال التحرري، فيما أكدت الهيئة الإدارية أن لا مكان لمن قام بهذه الأفعال في جامعة بيرزيت، “هذه الجامعة التي تفتخر بطالباتها وطلابها على تعدد مشاربهم الفكرية وآرائهم، فهذه الممارسات المشوهة غريبة على منطق الوحدة الوطنية المبنية على أسس نضالية والتي طالما ميزت جامعة بيرزيت”.