Menu

الزعنون يخاطب برلمانات العالم لإنقاذ حياة الأسير الغضنفر أبو عطوان

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أرسل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، مساء اليوم الخميس، رسائل متطابقة لرؤساء الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية ولرؤساء برلمانات نوعية في العالم بشأن الوضع الصحي الحرج للمعتقل الغضنفر أبو عطوان في سجون الاحتلال المضرب عن الطعام لليوم 58 على التوالي، رفضا لاستمرار اعتقاله الاعتقال الإداري.

وقال المجلس في رسائله، وفق بيان له، إن أبو عطوان نتيجة تدهور حالته الصحية وفقا لآخر تقرير صادر عن الأطباء في المستشفى "الإسرائيلي" المحتجز به، يواجه ثلاثة احتمالات خطيرة منها: إصابته بالشلل، أو مشكلة صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقًا، أو احتمالية خطر الوفاة المفاجئة.

وحمّل المجلس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو عطوان، مطالباً البرلمانات بالضغط على الاحتلال وبرلمانه لضمان الإفراج الفوري عنه، وعن كافة المعتقلين الآخرين المضربين عن الطعام، بلا تهمة أو محاكمة، حتى يتمكنوا من تلقي الرعاية الطبية اللازمة في المشافي الفلسطينية.

وأشار المجلس في رسائله إلى أن الاحتلال يرفض التجاوب مع مطلبه الإنساني في إنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، ويواصل احتجازه في مستشفى "كابلن"، دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة له، مما أدى الى تدهور وضعه الصحي على نحو خطير يهدد حياته.

اقرأ ايضا: الاحتلال يرفض طلبًا لنقل الأسير الغضنفر أبو عطوان إلى مشفى فلسطيني

وأوضحت رسائل المجلس أن قضية المعتقل الإداري أبو عطوان وحقه المشروع في اللجوء إلى الخيار الأصعب والأكثر ألما وهو خوض الإضراب عن الطعام بعد فشل الوسائل الأخرى، حالة إنسانية مؤلمة عاشها وعانى آلامها المئات من الفلسطينيين في سجون الاحتلال، نتيجة مبالغة الاحتلال في انتهاج "الاعتقال الإداري" على نطاق واسع كأسلوب ممنهج رغم طبيعتها الشاذة والاستثنائية والمؤقتة، كنوع من العقاب الجماعي للفلسطينيين.

ودعا المجلس في رسائله البرلمانات والاتحادات الإسهام الجدي في جهود إرسال لجان تقصي حقائق حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، والتواصل مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والصحية؛ لوقف ما يتعرض له الاسرى، خاصة المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم أبو عطوان قبل فوات الأوان، في ظل تراجع وضعه الصحي بشكل سريع والخطر المحدق على حياته.

وحثّ المجلس رؤساء البرلمانات واتحاداتها الإقليمية والدولية ممارسة الضغوط الكافية على سلطات الاحتلال لإلغاء أوامر الاعتقال الإداري لانتهاكها الجسيم لأحكام المواد (83-96) من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، فيما حثّ الدول الراعية لهذه الاتفاقيات لإنفاذها على الأسرى الفلسطينيين، حيث ما يزال يقبع في سجون الاحتلال قرابة (530) معتقلا اداريا، بينهم عشرات المرضى.