Menu

تواصل فعاليات الإرباك الليلي في بلدتي بيتا وقُصرة جنوب مدينة نابلس

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

تواصلت فعاليات الإرباك الليلي، مساء اليوم الثلاثاء، في بلدتي بيتا وقصرة جنوب مدينة نابلس ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

وفي بلدة قصرة تمكن الشبان من إشعال النيران في محيط مستوطنة مجدوليم وعلى مدخلها قبل أن تتدخل فرق الإطفاء لدى الاحتلال وتقوم بإخمادها، وفي بلدة بيتا يواصل حراس الجبل والنشطاء الفعاليات بأشكالها كافة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان المرابطين والمتواجدين بالقرب من جبل صبيح الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات الاختناق.

ونشطت هذه الليلة وحدة المشاعل وحمل شبابها الملثمون صور الشهداء في رسالة للاحتلال باستعدادهم للتضحية حتى إجبار الاحتلال على إخلاء جبل صبيح.

ويقوم المواطنون في احتجاجاتهم بإشعال الأطر المطاطية على الجبل، بالإضافة إلى الاشتباك مع قوات الاحتلال التي تعمل على قمعهم، كما ويوجهون أشعة الليزر والأضواء على المستوطنين المتواجدين في البؤرة.

ويواصل أبناء شعبنا الفلسطيني فعالياتهم اليومية رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية، المقامة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.

ويسطر أهالي بيتا، أروع صور الصمود والتحدي في وجه عدوان الاحتلال وبطشه المُستمر بحق هذه البلدة وأهلها، حيث يواصل أهالي البلدة بصِغارها وكِبارها ورِجالها ونِسائها التصدي والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه بشكلٍ يومي.

يشار إلى أن البلدة، ودّعت أربعة شهداء خلال 45 يومًا، ومئات الإصابات بالرصاص الحي خلال المواجهات التي لا تتوقّف مع جيش الاحتلال.

ويتعمد جيش الاحتلال خلال تلك المواجهات قنص الأطفال البيتاويين والتسبّب لهم بإعاقاتٍ جسديّة لثنيهم عن هذا النضال، ولكن الأهالي ورغم شعورهم بأنّهم تُرِكوا لوحدهم في هذه المواجهة العنيفة، إلّا أنّهم يواصلون تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية أرضهم وعرضهم.

ويرجع سبب تلك المواجهات إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، شرع مستوطنون بإقامة بؤرة "جفعات افيتار" الاستيطانيّة على قمة جبل صبيح، التابع لأراضي بلدات يتما وبيتا وقبلان جنوب نابلس، لتزداد وتيرة المواجهات والرفض الفلسطيني في هذه المناطق لهذه المشاريع التي بالتأكيد ستبدأ بـ"بؤرة" وتنتهي بترحيل كل السكّان الفلسطينيين من مناطق سكناهم، لكنّ أهلها ما يزالون يجسّدون المثال والنموذج الحي للمقاومة الشعبيّة في وجه الاحتلال.

يُذكر أنّ هذه الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا في بيتا ليس بالجديد على أهالي القرية التي اعتادت على المواجهة والتحدي، حيث كان أهالي بيتا من أوائل من شاركوا في "انتفاضة الحجارة" وفي يوم 6 يونيو عام 1988 واجهوا بالحجارة مجموعة من قاطني المستعمرات القريبة من بيتا، وقد أستشهد يومها ثلاثة من سكّانها.