نظّم العشرات من أبناء شعبنا، ظهر اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، وذلك رفضًا لاستمرار سلطات الاحتلال الصهيوني باعتقال مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي، السيدة شذى عودة.
وكانت عائلة عودة قد دعت إلى تنظيم الوقفة للمطالبة بالإفراج الفوري عن عودة (60 عاماً)، بعد مرور أسبوع على اعتقالها من منزلها في حي عين مصباح بمدينة رام الله ومصادرة مركبتها.
بدورها، قالت سيرين أبو فنونة، إن والدتها الأسيرة شذى عودة تعاني من مشاكل صحية وترفض سلطات الاحتلال إدخال الدواء اللازم لها أو الألبسة وتمنع حتى الآن لقاءها بمحاميتها، وسمحت لها فقط بالحصول على استشارة منها عبر الهاتف، لافتةً إلى أنّ "سلطات الاحتلال تقوم بشكل شبه يومي بنقل عودة من سجن "هشارون إلى معتقل "عوفر" غرب رام الله لإخضاعها للتحقيق، الأمر الذي يرهقها ويضيف عبئًا إضافيًا على وضعها الصحي الصعب، فضلاً عن ظروف الاعتقال القاسية".
كما بيّنت أنّ "التحقيق مع والدتها الأسيرة حسب ما يتوفر من معلومات، يدور حول دورها في مؤسسة لجان العمل الصحي، وهي إحدى المؤسسات الهامة في فلسطين التي تقدم خدمات صحية نوعية في كافة المواقع خاصة في المناطق المصنفة "ج".
يُشار إلى أنّه من المقرر أن تعقد غدًا الأربعاء جلسة محاكمة جديدة للأسيرة شذى عودة، ومن المتوقع أن تطلب نيابة الاحتلال تمديد الاعتقال لاستكمال التحقيقات، حسب عائلتها.
واقتحم جيش الاحتلال في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي، المقر الرئيسي لمؤسسة لجان العمل الصحي بمدينة البيرة، وألصق قرارًا على مدخلها بإغلاقها لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.
