Menu

الزيادة مستمرة مقارنة بالعام الماضي

الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة وقف عمليات الهدم من قبل الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أكد الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الثلاثاء، على ضرورة وقف جميع عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً "من المفجع أنه في عام 2021 شرّدت إسرائيل 595 فلسطينيًا، بما في ذلك 320 طفلاً في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي".

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في القدس ، في تغريدة نشرتها باللغتين العربية والإنجليزية على منصاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: في آخر عملية هدم في حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية في 7 تموز/يوليو الجاري، تم تشريد 42 شخصًا بما في ذلك 24 طفلاً وهم الآن في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

وأضافت أن "في اليومين الماضيين، أُجبرت 3 عائلات فلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك سلوان، على هدم منازلها بنفسها. هذه الأنشطة ليست قاسية فحسب، بل غير قانونية أيضًا بموجب القانون الدولي ويجب أن تتوقف".

ونفذت قوات الاحتلال خلال شهر حزيران المنصرم 31 عملية هدم لمنازل ومنشآت في محافظات مختلفة، في حين سلمت 92 إخطارًا بهدم منازل، أو منازل قيد الإنشاء، أو منشآت تجارية وزراعية.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، أجبرت سلطات الاحتلال 4 مواطنين في القدس المحتلة على هدم منازلهم، كما هدمت آليات الاحتلال مدرسة قيد الانشاء شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وهدمت خمس منشآت في قرية حارس غرب سلفيت، وبركة مياه للاستخدام الزراعي قرب قرية بردلة بالأغوار الشمالية، وفجّرت منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، بالإضافة إلى هدم منشآت المواطنين وتهجيرهم في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية.

وكان وزير شؤون القدس فادي الهدمي، في وقت سابق اليوم أكد أن سلطات الاحتلال هدمت ما يزيد عن 62 مبنى بالقدس منذ بداية العام الجاري.

وأوضح الهدمي، أن خطر الإخلاء القسري لعائلات من منازلها في حي الشيخ جراح ما زال قائما حيث يتهدد الإخلاء 86 عائلة في حي بطن الهوى، فيما يتهدد الهدم 100 منزل في حي البستان في سلوان.

ويأتي ذلك خلال لقاء الوزير الهدمي، مع سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين محمد أبو وندي، في وزارة شؤون القدس في بلدة الرام، حيث بحثا تطورات الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس المحتلة.

وأشار إلى التصاعد الخطير في عمليات هدم المنازل الفلسطينية ومخططات إخلاء منازل أخرى والاعتقالات ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض بالمدينة.

وشكر الهدمي السفير الأردني على ما قدمه الأردن لسكان الشيخ جراح من وثائق تثبت ملكية العائلات لمنازلها، إضافة الى الحراك السياسي الأردني الحثيث دعما للقضية الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص.

وأطلع الهدمي السفير الأردني على مخاطر المشروع "الإسرائيلي" المسمى "مركز القدس الشرقية" الذي يمس بالوضع القائم للقدس.

ولفت إلى خطورة تصاعد الانتهاكات "الإسرائيلية" بالمسجد الأقصى سواء من خلال الاقتحامات أو أوامر الإبعاد للمصلين وحراس المسجد وعرقلة أعمال الترميم بالمسجد، مقابل استمرار الحفريات الإسرائيلية وفتح الانفاق في محيطه.

وحذر من تصاعد عمليات البناء الاستيطاني بالمستوطنات المقامة على أراضي المدينة المقدسة، مؤكداً أن التصعيد "الإسرائيلي" يتطلب من المجتمع الدولي التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وصولا إلى إنهاء الاحتلال.