أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيّد، عن تشكيل قريب للحكومة ووضع نظام يعبّر عن إرادة الشعب، مؤكداً خلال زيارة أجراها إلى مطار تونس قرطاج، يوم أمس الاثنين، على أنه "لا عودة إلى الوراء أبداً".
وأضاف سعيّد، "كل من يظن أن هناك عودة أو تراجعاً عن القرارات الأخيرة شخص واهم"، مشيراً إلى أن من يدعو لذلك "هم ذاتهم من يسعون للانقلاب".
وشددّ على أن "حُرية التنقل مضمونة ولا نية للمساس بها"، مؤكداً أن "التدابير الاستثنائية استوجبت اتخاذ بعض الإجراءات التي تقيّد حركة فقط بعض المطلوبين للعدالة".
ولفت إلى أنه "لن يسمح بمغادرة الأشخاص المشكوك فيهم أو الذين تحوم حولهم شبهات فساد بالبلاد قبل تسوية أوضاعهم أمام القضاء".
وأعلن الرئيس التونسي، أن هناك "إجراءات احترازية في انتظار الفاسدين، وأن القانون سيطبق على الجميع على قدم المساواة"، مؤكداً أن بعض الأشخاص ارتكبوا "جرائم اقتصادية بحق التونسيين، واستولوا على أموال الشعب، وقاموا بتهريبها إلى الخارج تحت حماية وإيعاز من أطراف سياسية تدعي محاربتها للفساد".
وشدد على ضرورة إحالة هؤلاء إلى القضاء من أجل التثبت من مصادر أموالهم، وضرورة اتخاذ تدابير استثنائية واحترازية ضد بعض الأشخاص الذين يأتون من الخارج بهويات وشهادات مزيفة.
وتابع "بعض الأشخاص لا يكشفون عن الدول التي كانوا فيها، ويدّعون أنهم كانوا يدرسون ويُظهرون شهادات مزيفة".
