Menu

بالفيديوفي "أربعينيتها".. سهى جرار قمرٌ يضيء درب رفيقاتها

سهى جرار برفقة والدتها المناضلة خالدة جرار

الضفة المحتلة - بدر أبو نجم

اليوم الأربعين لوفاة سهى جرار التي ما زالت ذكراها حاضرة في أذهان الشعب الفلسطيني، وأذهان أصدقائها وأحبابها الذين جاؤوا ليضيئوا الشموع من أجلها.

والد الراحلة سهى، غسان جرار، الذي ما زالت دموعه لم تجف بعد، اختار هو والمناضلة خالدة جرار، أن يزرعوا شجرة زيتونٍ قرب ضريحها كما أوصت والدتها، فالزيتون كما يقول والد سهى يعتبر رمزًا للتمسك بالأرض والوطن.

ويقول غسان جرار لوطن، إنّ المناضلة خالدة جرار أوصت بزراعة شجرة زيتون بجانب قبر سهى، لأن شجرة الزينون تعتبر رمزًا للتشبث بالأرض والوطن وفلسطين.

ويضيف جرار: "اليوم الأربعين لوفاة سهى جرار، التي شارك الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في تشييع جثمانها بعد أن رفض الاحتلال أن يسمح لوالدتها المناضلة خالدة جرار أن تُلقي عليها نظرة الوداع الأخيرة، حيث انطلقت العديد من الحملات والاعتصامات أمام سجن عوفر العسكري، للمُطالبة بالإفراج عن جرار، لإلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها، لكن الاحتلال رفض ذلك، ورغم ذلك إلّا أنّ خالدة بقيت قويّة وصلبة خلف قضبان الاحتلال".

من جانبه، قال عمر نزال، صديق عائلة جرار، إنّ "اليوم الأربعين لوفاة سهى جرار، ضم اجتماع العشرات من أصدقاء وزملاء سهى في المكان الذي كانوا يجتمعوا فيه كثيرًا، ليستذكروا أجمل اللحظات التي قضوها مع سهى".

ويبيّن نزال، أنّ "سهى كانت قريبة من زملائها وزميلاتها في العمل، الذين شاركوا اليوم في حفل تأبينها، في نفس المكان الذي كانت فيه سهى بينهم قبل وفاتها".

ويضيف: "اليوم هو يومٌ أليمٌ لأن سهى ليست بيننا الآن، نتذكّرها بيننا في هذا المكان الذي أحبته كثيرًا، ونعبّر من جديد عن وجعنا بفقدان سهى، ونجتمع اليوم لنستذكر كل القصص مع سهى، ونتحدث عن كل المواقف والتفاصيل التي عشناها مع سهى وهي بيننا".

وقالت كارمل نجار، صديقة الراحلة سهى، إنّ "أصدقاء سهى في يوم وفاتها الأربعين، جاؤوا اليوم لتخليد ذكراها، لأن صوتها وحديثها ما زال بيننا.

وتابعت: "سهى باقية في قلوبنا، وكل شخص هنا له تجارب جميلة مع سهى، واليوم نجلس في المكان الذي تعودنا أن نجلس فيه قبل وفاتها".

وأضافت: "سنكتب لسهى اليوم كلامًا جميلاً، وأقول لها في هذا اليوم أنني أحبك".

من جانبها قالت ناريمان التميمي، صديقة عائلة جرار، إنّ "سهى تركت فينا وفي كل من عرفها، كل شيء جميل، من خلال مواقفها مع من عرفها عن قرب".

وأضافت: "تركت فينا سهى طريقة الدفاع عن الوطن، من خلال عملها، ودراستها ومواقفها التي كانت من خلالها تدافع عن القضية الفلسطينية أينما ذهبت".

وبالتزامن مع وفاة سهى جرار قبل أربعين يومًا، انطلقت حملات للضغط على الاحتلال للإفراج عن والدتها الأسيرة المناضلة خالدة جرار، للسماح لها بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها، لكن الاحتلال رفض ذلك، وحينها أبرقت المناضلة خالدة جرار من خلف قضبان الاحتلال هذه الكلمات لابنتها وقالت: "حرموني من وداعِك بقبلة.. أودّعك بوردة".

المصدر: وكالة وطن