Menu

الطيبي: نتنياهو اغلق الافق السياسي وتصريحات كيري مخيبة للآمال

رئيس الحركة العربية للتغيير احمد الطيبي

بوابة الهدف _ القدس المحتلة

قال رئيس الحركة العربية للتغيير ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة النائب أحمد الطيبي: "ان غضبة الشعب التي انفجرت كانت نتيجة عدة عوامل، ما يجري في المسجد الأقصى احد أهم اسبابها بالإضافة إلى تراكم القمع والاحتلال والعنصرية والتحريض والتهميش والرغبة الجامحة بالحرية".

وأضاف الطيبي: "بوابات المسجد الأقصى كانت تُغلق على مدى أسابيع في فترة اعياد اليهود بوجه المصلين المسلمين بين 7.30 –11.30 صباحا وبين 13.30-14.30 ظهراً، تم اقتحام المصلّى القبلي، داسوا على سجاد المسجد الأقصى وطردوا حراس الوقف، مصادرة هويات المصلين، تحديد سن الذين يُسمح لهم بالدخول للصلاة، اليس كل هذا تغييراً للوضع القائم ؟ من يقول غير ذلك هو كاذب".

"أما إخراج المرابطات عن القانون فهو أمر غير مقبول، ولماذا لا يتم إخراج تنظيمات "لهافا تاغ محير تدفيع الثمن شبيبة التلال" هؤلاء يقترفون جرائم ولم يتم إخراجهم عن القانون, أما المقدسيون فهم يتعرضون للخنق، القدس احتُلت مجدداً بالعساكر في كل مكان، والمكعبات الإسمنتية لتصعيب حياة المقدسيين, إن قانون ضم القدس يجب أن يُلغى, وهنا لا بد ان اوجه شكري الى الاخوة القائمين على الاوقاف في المسجد الاقصى على دورهم اليومي والنضالي".

ثم تطرق الطيبي لأقوال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يقدم صيغتين مختلفتين، نتنياهو "أ" يصرح بان الاستيطان لم يتوقف خلال فترة ترأسه للحكومة، ونتنياهو "ب" يقول للأجانب بانه اوقف الاستيطان، من نصدق، نتنياهو "أ" ام نتنياهو "ب" ؟ اننا كفلسطينيين نصدق نتنياهو "أ".

"اما تصريحات نتنياهو بالنسبة لهتلر بأنه لم تكن له نيّة بقتل اليهود وإنما الحاج أمين الحسيني أقنعه على ذلك، فإنها تعكس شدة الكراهية تجاه العرب والفلسطينيين، رئيس وزراء يهودي مستعد ان يشوّه تاريخ شعبه ويُبرئ هتلر لكي يُلصق هذه الجريمة بنا، هو مستعد ان يتهم الفلسطينيين بكل شيء حتى بأنهم قتلوا البحر الميت".

"الانتفاضات ستجري ما دام الاحتلال قائماً، والآن نتنياهو يتهم النواب العرب، السلطة الفلسطينية، الحركة الاسلامية وحتى الأمم المتحدة، ولا يتهم نفسه بانعدام الأفق السياسي، ووزراؤه مثل اوري اريئيل وحوطوفيلي الذين صلوا هناك وقالوها صراحة انهم ينتظرون بناء الهيكل وتغيير الوضع القائم".

"ان قيمة الانسان الفلسطيني بنظرهم ليست كقيمة اليهودي، قتلة عائلة دوابشة ما زالوا أحراراً رغم معرفتهم بهم، والتدهور الأمني يُذكر الآن فقط أن مستوطنين مدنيون يُقتلون, ونحن نقول من هنا ان الطفل الفلسطيني، الشاب الفلسطيني، هم مدنيون ولكل واحد منهم يوجد اسم وليس مجرد ارقام".

"اما بالنسبة للجماهير العربية في الداخل انهم يتعرضون لحملة تحريض، اعتقالات جماعية، سن قوانين ضدهم، تهديداتهم والاعتداءات عليهم، على الطلاب المسافرين بالمواصلات العامة، ونحن نطالب بإطلاق سراح كل من اعتقل منهم, ونحن شخصياً والنواب العرب، نتعرض للتهديدات مدعومة بالهجمة ضدنا من قبل رئيس الحكومة نفسه ووزراء اليمين, يتهموننا بأننا المسؤولون عن الدماء التي تُسفك باتهام وجهه لي الوزير الكين، ونحن نحذر بأنهم يتحملون أي نتيجة وأي استهداف لأي منا".

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي كيري قال الطيبي: ان كيري قال في سياق كلامة "جبل الهيكل الحرم الشريف" بدلاً من المسجد الأقصى او الحرم الشريف، وهو مصطلح يدل على توجه سياسي، ومن هنا نوضح له انه المسجد الأقصى، ودور وزير خارجية ليس وضع كاميرات، وانما مطلوب فتح بوابات الاقصى على مدار 24 ساعة يومياً 7 أيام في الأسبوع، عدم اقتحامه، عدم استعمال السلاح في باحاته، ونوضح ان المسجد الأقصى ليس فقط المبنى وانما 144 دونم، كل هذه المنطقة هي الحرم القدسي الشريف وهي مكان مقدس، كل سنتمتر منها, ويجب ان يعي جون كيري ضرورة فتح افق سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.

الطيبي خاتما حديثه: "آن للاحتلال ان ينتهي، آن للقدس بمساجدها وكنائسها ان تتحرر وأن يشعر كل طفل فلسطيني في القدس والضفة و غزة أنه حر, معربا عن شكره للاوقاف الاردنية على دورهم ونضالهم اليومي، وعندما التقوا العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني أعرب عن قلقه واستيائه مما يجري في المسجد الاقصى, وبالنسبة لموضوع نصب الكاميرات فلم يبلغوا بالتفاصيل وما الذي سيتم وضعه على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق الامبسادور في القدس الشرقية، تم التطرق خلاله إلى ما يتعرض له الحرم القدسي الشريف وآخر المستجدات المتعلقة به ولا سيما لقاءات العاهل الأردني ووزير الخارجية الأمريكي وتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو واكاذيبه، بالإضافة الى ما يعانيه المقدسيون، الهجمة على المواطنين العرب في الداخل، والتهديدات التي تطال القيادات العربية وهو مباشرة.