من المقرر أنّ تنطلق اليوم السبت، قمّة بغداد الدولية، والتي ستشهد حضوراً لكثير من الدول على المستوى الإقليمي والدولي، والذي دعت إليه حكومة مصطفى الكاظمي في محاولة لاستعادة دور العراق في المنطقة.
وتشكل القمّة بالنسبة لحكومة الكاظمي حافزا كبيرا في استضافة الخصوم على طاولة واحدة وجمع المتضادين، لتحقيق الاستقرار في المنطقة التي يتأثر العراق بأحداثها.
وتهدف العراق من خلال تلك القمة أن تقول أنها موجودة وقادرة على لعب دور الوساطة بين كل الأطراف، من خلال تكرار دورها المعروف في الوساطة بين طهران والرياض، ولكن على مستويات عدّة مثل مصر وتركيا
إلى ذلك، رأى متابعون للشأن الإقليمي أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، يعد بمثابة ذوبان للجليد في الكثير من القضايا الخلافية.
وعزا المتابعون سبب ذلك جلوس دول مثل مصر وتركيا من جهة وإيران و السعودية من جهة أخرى على طاولة واحدة، مع فرص لعقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الدول المختلفة على هامش المؤتمر.
وسيشارك كل من الأردن ومصر وفرنسا الذين أكّد رؤسائهم حضورهم للقمّة، في حين لم تحسم الإمارات موقفها حتّى الآن من حيث الممثل عنها سواء ولي العهد محمد بن زايد أو رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأشار مصدر عراقي بحسب ما نقل عنه موقع روسيا اليوم، إلى أنّ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبلغ الحكومة العراقية بحضوره، أما تركيا فرشحت وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو، وهناك احتمالية ضعيفة بحضور نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، أما إيران فسيمثلها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
واضاف المصدر أن تمثيل الكويت سيكون برئيس مجلس الوزراء صباح الخالد الحمد الصباح، أما السعودية سيمثلها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود".
بدورها رحبت إيران بأي مبادرة إقليمية لمسؤولي جمهورية العراق، تشارك فيها دول المنطقة.
وعبّرت الخارجية بطهران عن استغرابها الشديد من عدم دعوة سوريا للمؤتمر، موضحةً أنه كان ينبغي دعوة سوريا، كجار مهم للعراق، لحضور القمة.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر سبب عدم دعوة العراق الرئيس السوري بشار الأسد لمؤتمر قمة بغداد، قائلاً إنّ المؤتمر جاء بفكرة عراقية فرنسية، وسيحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدفع باتجاه أن تحضر قيادات الدول إلى بغداد".
ونقلت روسيا اليوم عن المصدر قوله إن "أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه".