شارك المئات من أبناء شعبنا مساء اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الشعبي الذي نظّمته القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، وذلك لرفض وإسقاط اتفاق الإطار بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والولايات المتحدة الأمريكيّة.
وخلال المؤتمر الذي نُظّم في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة، رفع المشاركون العلم الفلسطيني، وسط ترديد هتافات رافضة للتمويل المشروط لوكالة "أونروا"، ورفض الاتفاق كونه يتعارض مع قرار تأسيس المنظمة الأممية.
بدوره، قال القيادي محمد المدهون خلال كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية، إنّ "هذه الفعالية سيتبعها سلسلة كبيرة من الفعاليات الرافضة لهذا الاتفاق، وهذا المؤتمر الأول الذي يليه مزيد من المؤتمرات"، مُؤكدًا أنّه "يجب التحرك على كافة المستويات، والبدء بحملة وطنية لمواجهة اتفاق الإطار عبر وحدة وطنية جامعة".
وبيّن أنّ "اتفاق الإطار بين الأونروا والولايات المتحدة الأميركية مجحف بحق الشعب الفلسطيني وظالم لحقوق الإنسان والديمقراطية، وهذا الاتفاق يهدف لجعل اللاجئين والمستفيدين منها بالعمل وكلاء معلومات عن بعضهم البعض"، مُؤكداً أنّ "شعبنا كما أسقط كل الاتفاقات المشبوهة السابقة سيُسقط هذا الاتفاق".
وفي ختام حديثه، دعا المدهون "الأمم المتحدة لأخذ دورها من خلال توفير الدعم الكامل لأونروا لتنفذ مهامها التي أنشئت من أجلها".
وفي وقتٍ سابق، رفضت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية، اتفاق الإطار بين الأونروا وواشنطن، وشروط التمويل غير المقبولة، لانعكاساتها الخطيرة على قضية اللاجئين، محذرةً إدارة الأونروا من التعاطي مع هذه الشروط.
ورأت الدائرة أنّ "هذا الاتفاق يُحَولّ إدارة الأونروا إلى جهة خاضعة ووكيلة للإدارة الأمريكية، ويحرف دورها كهيئة دولية وظيفتها حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً طبقاً للقرار الأممي 194".
وأوضحت الدائرة، أنّ "إدارة الأونروا غير مخولة بالتعاطي مع أية شروط تضعها جهة ما نظير استمرار تمويلها، خصوصاً وإن كانت تحمل أبعاداً سياسية هدفها الانقضاض على حق العودة، وضرب أساس عمل الأونروا وتحويلها إلى جسم أمني بوليسي ومخابراتي؛ لا هيئة خدماتية يصب عملها في خدمة اللاجئين".
وحذرت "إدارة الأونروا من اتخاذ أية إجراءات تستهدف الموظفين تنفيذاً لما جاء في اتفاق الإطار أو تحت مبرر ضمان الحيادية"، فمن حق الموظف التعبير عن موقفه والتعاطي مع القضايا الوطنية التي تُعبّر عن كينونته وعن هويته الوطنية باعتباره جزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت الاحتلال".
وطالبت "جماهير شعبنا وجموع اللاجئين في كل مكان إلى المشاركة الواسعة في سلسلة الفعاليات والأنشطة الميدانية التي تم الإعلان عنها في جميع مناطق تواجد الأونروا من أجل إسقاط اتفاق الإطار، والتصدي لأية انحرافات أو مسلكيات لإدارة الأونروا".