أصدرت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، بياناً مفصلاً حول آخر التطورات في مختلف سجون الاحتلال، وحول الخيار الاستراتيجي بالتوجّه بإضرابٍ مفتوحٍ جماعي عن الطعام.
وقالت الحركة في بيانها: "أبناء شعبنا لقد عشتم معنا أياماً مشهودة عبرت عن عزيز الوفاء الذي يكنه شعبنا لأسراه الأبطال، وها نحن اليوم نجني أولى ثمرات صمودنا وإصرارنا على عدم التنازل عن حقوقنا التي وقعت في الأيام الماضية تحت تهديد المصادرة وإعادة ظروف اعتقالنا إلى أيام عشناها وانتفضنا عليها وخضنا المعارك لأجل تغييرها، وارتقى في سبيل ذلك الشهداء من رجال الحركة الأسيرة".
وتابعت الحركة: "اليوم نسجل وإياكم هذا الصمود والتمترس من أجل حقوقنا وإن كان هذا النصر وهذا الصمود ليس إلا البداية على طريق إعادة حقوقنا التي اكتسبناها ودفعنا في سبيلها الدم والشهداء، وإننا نؤكد أن ما جرى من تراجع من إدارة السجون عن الخطوات المتطرفة التي اتُخذت بحقنا ما كان لها أصلاً أن تُتخذ من الأساس".
ولفتت إلى أنّ "عودة أوضاعنا وظروفنا المعيشية لما كانت عليه قبل 6/9/2021 كانت مطلبنا الأساسي وما زالت لأن هناك قضية عالقة وهي قضية الأخوة المجاهدين أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وإننا ما زلنا نتابع هذه القضية للوصل إلى حلها وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه"، مُؤكدةً أنّ "نضالنا من أجل إعادة ما تبقى سيبقى جهداً جماعياً يشارك فيه الكل الوطني في الحركة الوطنية الأسيرة، ونحن على ثقة بأننا سنصل لهدفنا ومبتغانا، وندعو شعبنا البطل للإبقاء على الجهوزية للمساندة في مسعانا ونضالنا".
وأشارت إلى أنّ "ما يتم تداوله لدى الاحتلال من تشكيل لجان والتي لربما ستكون توصياتها الانقضاض على منجزاتنا وحقوقنا يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته، وإننا على ثقة بأن شعبنا البطل الوفي سيكون معنا"، مُؤكدةً أنّها "في حالة انعقاد دائمة لمتابعة ما ستؤول إليه الأمور في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا، ولن نقبل بأن يتم الاعتداء على حقوقنا التي لم يبقى منها إلا الحد الأدنى الذي يمكن لنا أن نتعايش معه بكرامة واحترام، وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة".
وفي ختام بيانها، قالت الحركة الأسيرة: "ما زلنا في خضم وذروة المعركة وإن كنا أعطينا فرصة لأجل الوصول لحل لما تبقى من إجراءات ظالمة فإن ذلك لا يعني عدم الذهاب للخيار الاستراتيجي وهو الإضراب المفتوح عن الطعام في أي لحظة نجد ذلك ضرورياً، والمطلوب من الجميع إبقاء الاهتمام والأضواء مسلطة على ساحة السجون، ولن ننسى أن لنا أخوة ما زالوا يخوضون معركة الحرية والكرامة من أجل انتزاع حريتهم والانعتاق من الاعتقال الإداري الظالم بحقهم، وقد دخلوا في مرحلة خطيرة خاصة الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمي"، مُحملةً الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن حياتهم وندعو جماهير شعبنا للوقوف مع قضيتهم العادلة".