توجهت 5 فصائل فلسطينية، اليوم السبت، بالتحية النضالية إلى أسرانا الأبطال، خاصةً أبطال "نفق الحرية" الستة، الذين هزوا بعملهم البطولي، أركان المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال، وأثبتوا، كما أثبت المئات من أسرانا الأبطال قبلهم، أن إرادة الصمود والثبات والمجابهة تبقى أقوى من كل إجراءات السجن وتحصيناته، وأن كفاحنا، إلى جانب أسرانا الأبطال، لتحطيم جدران السجن، لن يتوقف إلى أن تشرق شمس الحرية.
وجاء ذلك، في بيان صحفي، وصل بوابة الهدف نسخة عنه، بعد اجتماع للفصائل ومناقشة كافة الأوضاع التطورات الفلسطينية، في دمشق، حيث ضم الاجتماع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وحركة الجهاد الاسلامي، وطلائع حرب التحرير الشعبية-قوات الصاعقة، و الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ".
وجاء في البيان، "كما نثنى بقوة على الموقف المشرف لأسرانا في عموم سجون الاحتلال، بتمسكهم الثابت بوحدتهم الوطنية، ورفضهم أية إجراءات لتفريق الصفوف، أو التمييز بين أسير وآخر، أو استفراد أي أسير، فالحركة الأسيرة، كما أثبتت تجاربها الغنية، هي عنوان بارز من عناوين وحدتنا الوطنية الراسخة".
وحيت الفصائل، موقف جماهير شعبنا في كافة أنحاء الوطن وفي عموم مناطق اللجوء والشتات، بالتحامها مع معركة الأسرى، وإصرارها على جعلها معركة مفتوحة، فقضية الأسرى مكون بارز وشديد الأهمية من مكونات قضيتنا، وحقهم في الحرية جزء لا يتجزأ من حقوقنا الوطنية المشروعة، كما جاء.
وأدانت بشدة التصريحات الوقحة لقادة العدو "الإسرائيلي"، في إصرارهم على مواصلة أعمال الاستيطان والضم الزاحف في الضفة الفلسطينية، بما فيها القدس ، ورفضهم الاعتراف بالحقوق لمشروعة لشعبنا، في تقرير المصير والعودة والاستقلال والحرية والسيادة.
كما دانت سياستهم الهمجية، في الاقتحامات اليومية لمدن الضفة وبلداتها وقراها ومخيماتها، والاعتقالات الجماعية لأبناء شعبنا، والزج بهم في المعتقلات والإعدامات بدم بارد، ظناً من دولة الاحتلال، أنها بذلك ستنجح في تقويض الإرادة الوطنية لأبناء شعبنا، في المجابهة اليومية والصمود ومواصلة معركة دحر الاحتلال، والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة، وكذلك الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا داخل الكيان، في ضوء الدور البطولي الذي أدوه في معركة القدس.
ودعت، الفصائل الخمسة، الجميع إلى طاولة للحوار الوطني الجدي والمسؤول، للتوافق على استراتيجية وطنية من شأنها أن تنهي الانقسامات، وأن تستعيد الوحدة الوطنية، وفق برنامج كفاحي، يعتمد كل أشكال النضال المشروعة، بما فيها المقاومة الشعبية بكل أساليبها التي أبدعها شعبنا في معركة القدس في أنحاء الوطن وفي الشتات، وإعادة الاعتبار لقرارات الإجماع الوطني بالتحرر من اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس وقيودهما، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، وإعادة بناء "م.ت .ف"، على أساس برنامج التوافق الوطني، وتوفير الشروط لاستنهاض كل عناصر القوة في الحالة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك رسم استراتيجية وخطط وآليات لتوحيد نضالاتنا الجماهيرية في جميع أماكن تواجد شعبنا، في كافة مناطق التواجد الفلسطيني، في الدفاع عن مصالحها الوطنية والاجتماعية.
وأضاف البيان "في الذكرى السنوية لما يسمى اتفاق أبراهام ندين كل أشكال التطبيع والتعاون مع دولة الاحتلال"، معتبراً ذلك طعنة في ظهر القضية الوطنية الفلسطينية وحقوق شعبنا المشروعة، وصك براءة لدولة الاحتلال عن جرائمها الوحشية ضد أبناء شعبنا والشعوب العربية الشقيقة، ترتقي إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كذلك تشكل عمليات التطبيع المشينة اعترافاً بحق دولة الاحتلال في الوجود، الأمر الذي يتنافى مع مبادئ الإخوة العربية، ومعايير التضامن العربي".
وتابع: وفي السياق نحيي الدول العربية والإسلامية التي مازالت على عهدها من القضية الفلسطينية ترفض التطبيع، كما نحيي جماهير شعوبنا العربية في وقوفها في مواجهة التطبيع، وإلى جانب شعبنا ومقاومته ونضاله المشروع.
وثمن عالياً قرارات الجهات المختصة في ال قطر العربي السوري، التي استجابت لنداءات شعبنا، وأفسحت المجال أمام أهلنا في مخيم اليرموك للعودة الجماعية، والمباشرة في تأهيل المنازل للعودة الكريمة إلى المخيم، وإعادة استنهاضه ليستعيد مكانته في الخارطة الوطنية الفلسطينية.
وختم البيان، "نخص بالشكر سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية على مواقفه الثابتة في التضامن مع شعبنا والوقوف إلى جانبه وجانب مقاومته، وأسراه، وتوجهاته لتسهيل عودة أهالينا إلى كافة المخيمات المنكوبة وتقديم المساعدات اللازمة لهم".