"وانا يا كفر قاسم
انا لا أنشد للموت.. ولكن ليدٍ ظلت تقاوم"
بتاريخ 29/اكتوبر من العام 1956م، جدد العدو الصهيوني إجرامه المستمر بارتكاب مجزرة جديدة ، ضد اهالي بلدة كفر قاسم الفلسطينية المحتلة.
ايقاع المجزرة كان بتصميم كامل من قيادة جيش العدو، التي أبلغ قادتها الميدانيّون الجنود أوامرهم بفرض منع التجول على القرية، ابتداءً من الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحا، وكذلك رغبتهم وتفضيلهم بأن "يكون هناك بعض القتلى"
وبالفعل كانت حصيلة هذه الرغبة الدموية هي 49 شهيدا، منهم 23 طفل والعديد من النساء ، وجنين قتله الجنود في احشاء امه الشهيدة.
المجزرة خلدتها العديد من الاعمال الادبية والفنية، منها اغنية لفرقة الطريق العراقية، و قصيدة للشاعر الفلسطيني توفيق زياد بعنوان " كفر قاسم"
مقطع من قصيدة " كفر قاسم" للشاعر توفيق زياد
ألا هل أتاك حديث الملاحم
وذبح الأناسي ذبح البهائم
وقصة شعب تسمى :
حصاد الجماجم
ومسرحها …
قرية ..
اسمها :
كفر قاسم .. ؟؟
حديث أفاق عليه الجميع
فظنوه أضغاث حلم مريع
ولكن ..
تقضى هزيع .. وجاء هزيع
وجمد أعيننا الحالمة
وصك مسامعنا الواهمة
صراخ الثكالى
صراخ الصبايا .. صراخ الحبالى
طغى وتعالى
صراخ الشباب الذبيح
ترد صدورهم العارية
وأيديهم الخشنة القاسية
بصاق الرصاص الجموح
صراخ تفجر في أمتي
براكين بالحقد وبالنقمة
وباللعنة المرة
صراخ يهز ضمير البشر
ويفلق قلب الحجر
وينقض مثل القدر
يزمجر كالرعد حين يجن
فأصداؤه في النواحي ترن
كأصداء أسطورة من عصور سحيقة
ولكنها ..
رغم ذاك ..
حقيقة .. !!