قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ان مشاركة فلسطين الفاعلة في منتدى التعاون الفلسطيني الهولندي، تظهر اننا قادرين على تجاوز قيود الاحتلال وبناء علاقات إيجابية مع الدول الأخرى.
واضاف رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم، ممثلين عن الحكومتين الفلسطينية والهولندية، والقطاع الخاص، والهيئات المحلية، والأوساط الأكاديمية، والمجتمع المدني، في حدث يعتبر الاكبر مع هولندا، للتأكيد على أهمية التعاون الفلسطيني الهولندي على جميع المستويات، ونحن فخورون لمستوى التعاون على صعيد المؤسسات والمواطنين وعازمون على تعزيزه، وباسم الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، اعبر عن خالص امتناننا وتقديرنا لدعم هولندا السخي لفلسطين والشعب الفلسطيني".
واكد رئيس الوزراء أن استمرار انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين والمقدسات المسيحية والإسلامية تتخذ منحى خطيرا، مشيرا إلى أن استفزازات الاحتلال في القدس الشرقية, تستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات عاجلة لتوفير الحماية لابناء شعبنا، لا سيما ان الاحتلال يقوم باجراءات من شأنها أن تفصل المجتمعات الفلسطينية في القدس الشرقية عن بعضها البعض، وفصل المدينة عن بقية الضفة المحتلة، والمساس بالوضع القائم في المسجد الاقصى.
وشدد على أن سياسة الاحتلال في الفصل والتمييز لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف وتقويض عملية السلام في المنطقة.
وقال الحمد الله: "تحريض نتنياهو مؤخرا وتهمه الباطلة للفلسطينيين بمسؤوليتهم عن المحرقة، تعكس مستوى الكراهية تجاه شعبنا من قبل العديد من أعضاء حكومة الاحتلال، وجوابنا على هذه الاتهامات: نحن لن نرد على الكراهية بالكراهية أو العنف بالعنف، على العكس من ذلك فإننا سنواجه الظلم بتصميم قوي لإنهاء الاحتلال والعمل بعزم من أجل مستقبل أفضل للجميع، ولن نكون عبيدا للماضي ولن نسمح "لإسرائيل" أن تأخذنا إلى الوراء، وسوف نستمر في بناء علاقات قوية مع المجتمع الدولي، وتوفير مستقبل مزدهر لمواطنينا".
وأوضح رئيس الوزراء: "لدينا قوانين ولوائح تجارية تساهم في خلق اجواء مواتية للاستثمار المحلي والأجنبي، ونحن نعمل مع شركائنا الدوليين لتوفير الآليات اللازمة لضمان تشجيع الشركات على الاستثمار في فلسطين رغم قيود الاحتلال، ونأمل أن تساهم هولندا في هذه المبادرات".
ووقع رئيس الوزراء مع نظيره الهولندي على الاعلان الفلسطيني الهولندي المشترك، معبرا عن تطلع الحكومة الفلسطينية لاستمرار التعاون بين البلدين، وبناء علاقات متينة بين الشعبين والمؤسسات الفلسطينية والهولندية في جميع المجالات.
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال منتدى التعاون الفلسطيني الهولندي الثاني في لاهاي بهولندا، بحضور رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وعدد من الوزراء والسفراء ومثلي الهيئات المحلية وممثلين عن القطاع الخاص والشركات ومؤسسات المجتمع المدني من كلا البلدين.
