قالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، لقد "مرت حوالي 9 أشهر على توقيع اتفاق التطبيع الخياني بين الدولة المغربية والكيان الصهيوني المسمى "اسرائيل" وتسارعت خطوات التطبيع لتشمل كل المجالات بما في ذلك المجال التربوي".
وفي رسالةٍ وجهتها للمعلمين والمعلمات في المغرب بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام ووصل "بوابة الهدف" نسخة عنها، قالت إنّها "اختارت التوجه إليكن/م، نظرا لكون هيئة التدريس تبقى العنصر الأكثر تأهيلاً لمقاومة هذا الصنف الفتاك من التطبيع، وبفضل حجمها وموقعها المتمثل في التواصل المباشر مع الطلبة والتلاميذ وكونها أكثر حرية في التعاطي مع هذا الموضوع".
وشدّدت الجبهة على أنّ "التطبيع التربوي يعتبر أخطر أشكال التطبيع لاستهدافه وجدان ناشئتنا وترسيخ أشكال التطبيع الأخرى وجعلها أمرًا طبيعيًا وعاديًا ومقبولاً ومرحبًا به في مجتمعنا"، مُؤكدةً أنّه "سم خطير يأخذ طابعًا تدريجيًا مستهدفًا الفئات العمرية التي تكون في أمس الحاجة إلى اكتشاف كل شيء لاسيما من خلال الأنشطة التربوية والرياضية والفنية والثقافية التي تغري المتعلمين وتستميلهم للتشبع بمختلف القيم التي يراد ترسيخها".
ولفتت إلى أنّ "الحركة الصهيونية تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى غسل عقول بناتنا وأبنائنا التلاميذ والطلبة من خلال قلب الحقائق وتزويرها، لذلك تم انشاء ما يسمى بأندية التسامح والتعايش وهدفها المباشر صهينة المكون اليهودي لثقافتنا وإقامة شراكات مع مدارس وثانويات وجامعات ومعاهد الكيان الصهيوني (المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء، جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية ببنغرير، الجامعة الدولية للرباط، جامعة محمد الخامس بالرباط...) وتبادل الزيارات وتلغيم المناهج الدراسية وغيرها من أساليب ممارسة التدليس تحت ذريعة دمج "الثقافة اليهودية" وترسيخ قيم التعايش والتسامح بجعلها تخدم أجندة التطبيع وزرع أساطير وأكاذيب الصهيونية داخل الحقل التربوي المغربي".
وبيّنت الجبهة أنّ "شعبنا المغربي يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني ويعتبر القضية الفلسطينية قضيته وأبان عن ذلك خلال مسيرته التاريخية، ونحن متأكدون أنكن/م سيرًا على خطى شعبنا المغربي الأبي لا يمكن أن تقبلوا بهذا الذل ومصافحة عدو يقوم يوميًا بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية باقتلاع الأشجار وحرق الحقول الزراعية وتجريف الأراضي وسرقة المياه وبناء المستوطنات وهدم المنازل وتشريد وترحيل وتشريد أصحاب الارض وتقتيلهم والحلول محلهم واعتقال آلاف الفلسطينيين/ت والعدوان على بلدان المنطقة".
ودعت الجبهة كافة المعلمين والمعلمات "إلى مقاومة التطبيع التربوي بمقاطعة ما يسمى بأندية التسامح والتعايش والتشهير بها والتعريف بالقضية الفلسطينية وبالكفاح البطولي للشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة في التحرر من الاستعمار وبناء دولته على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وبتعرية طبيعة الاستعمار الصهيوني كاستعمار احلالي وطبيعة الصهيونية كأيدولوجية عنصرية، والانخراط في برامج لدعم فلسطين كالقيام بأنشطة ثقافية لفائدة الأطفال والتلاميذ والطلبة بمبادرة منكن/م أو بتعاون مع نقابات وجمعيات ثقافية وجمعيات أولياء التلاميذ واستثمار المجالس التعليمية ومجالس تدبير المؤسسات التعليمية لإثارة القضية الفلسطينية والدفاع عن برمجة أنشطة والقيام بحملات إعلامية كلما أمكن ذلك".
وفي ختام بيانها، عاهدت الجبهة المغربية الجميع "بمواصلة النضال الوحدوي حتى اسقاط قرار التطبيع واقرار قانون بتجريمه".