أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية أبو رامي السلطان، اليوم الثلاثاء، التفاف شعبنا ومقاومته حول الأسرى في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تشنها مصلحة السجون عليهم.
وجاء ذلك، في كلمة له ألقاها في الوقفة التي نظمتها الفصائل إسناداً للأسرى بمدينة غزة، محذراً من أن استمرار الهجمة التي تستهدفهم سوف يؤدي لتصعيد الاشتباك مع العدو في كافة المواقع.
ودعا السلطان لاشتقاق استراتيجية وطنية عاجلة لإسناد الأسرى في كافة الميادين الكفاحية والسياسية والإعلامية والدبلوماسية كما طالب الصحافين ووسائل الاعلام بتوثيق الجرائم التي تقترف بحقهم ونشرها للعالم.
كما وحذر من أن الصمت الدولي يمثل تواطؤ واشتراكاً في الجريمة التي تُقترف بحق الأسرى داعياً الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات ذات الصلة لأن تتحمّل مسئولياتها والتحرك لوقف ما يجري داخل السجون.
وكشف خلال كلمته، أن الفصائل قررت تشكيل لجنة طوارئ سوف تظل في حالة انعقاد مستمر لمتابعة تفاصيل ما يحدث داخل السجون والتحرك بقرارات وفعاليات وأنشطة موازية للمعركة التي تخوضها الحركة الأسيرة.
ونقل مكتب إعلام الأسرى عن الحركة الأسيرة، اليوم، أنه "في إطار خطواتنا المتصاعدة على طريق استعادة حقوقنا كاملة غير منقوصة، تبدأ اليوم ظهراً خطوة احتجاجية جديدة ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال القمعية".
وأضافت الحركة "بالتزامن مع العدد الذي تجريه إدارة سجون الاحتلال للأسرى منتصف اليوم، سوف يخرج أسرى حركة الجهاد الإسلامي من الغرف المشتركة من كافة الأقسام بمساندة وغطاء جميع التنظيمات داخل قلاع الأسر".
يُشار إلى أنّ مجموعة من المؤسّسات الحقوقيّة الفلسطينيّة والأهلية، قد وجهت نداء عاجلاً للأمم المتحدة في وقتٍ سابق، بتوفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت سابق، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى ومن كافة السجون، قرروا التوافق على برنامج نضالي تدريجي يبدأ من الليلة، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك للمطالبة بوقف الإجراءات التّنكيلية التي فُرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ بشكلٍ خاص، لا سيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن هذه الإجراءات طوال الفترة الماضية، لم تؤدي إلى حلٍ جذريّ.
وبحسب بيان نادي الأسير، يتمثل البرنامج بالعصيان ورفض "قوانين" السّجن، كعدم الامتثال لما يُسمى بالفحص الأمنيّ "العدد"، وإغلاق الأقسام بشكلٍ جزئيّ، بحيث يوقف الأسرى مجموعة من تقاليد الحياة اليومية في الأسر، والتي تتعلق ببعض المهام التي يقومون بها داخل الأقسام، إضافة إلى الخروج إلى الفورة بلباس "الشاباص"، الأمر الذي يعني أنّهم مستعدون للمواجهة المباشرة، علاوة على بقاء مجموعة من الأسرى في الفورة عند خروج أسرى الجهاد إلى ساحة الفورة.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذه الخطوات سيكون استمرارها مرهون برد إدارة السجون على مطالب الأسرى خلال الفترة القادمة، ويوم الجمعة القادم سيقيموا نتائج خطواتهم. خاصّة أنّه ورغم أنّ بعض الإجراءات التضييقية التي فرضتها لم تنته بشكلٍ تام، وتحديدًا التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ الذين تعرضوا لإجراءات "عقابية" وتنكيلية مضاعفة، أبرزها العزل، والنقل المتعمد، ومحاولة تفكيك البُنية التنظيمية لهم، الأمر الذي شكّل تحولًا خطيرًا على صعيد واقع الحياة الاعتقالية، حيث تُشكّل الحالة التّنظيمية بما فيها من تفاصيل من أهم مُنجزات الحركة الأسيرة الذي تحقق بعد نضال طويل.
وكانت إدارة سجون الاحتلال، وفي أعقاب عملية "نفق الحرّيّة" التي نفّذها ستة أسرى في السادس من أيلول المنصرم، قد فرضت إجراءات عقابية مضاعفة بحقّ الأسرى، وبعد خطوات احتجاجية واسعة وحوارات استمرت مع إدارة السجون، تمكّن الأسرى من تحقيق بعضًا من المطالب وأهمها رفع بعض من هذه الإجراءات، إلا أنّه وبما يتعلق بقضية أسرى الجهاد الإسلامي، واصلت إجراءاتها رغم المطالبات المستمرة لوقفها والتراجع عنها، وعليه قرر الأسرى اليوم استئناف خطواتهم النضالية.