كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم السبت، أنّ بلاده قررت "إعادة النظر في المحادثات المتعلقة بإحياء خطة العمل المشترك الشاملة للاتفاق النووي، والمرحلة الأولى من إعادة النظر في المحادثات انتهت وقررنا مواصلة المفاوضات مع مجموعة دول 4+1 في فيينا".
وبيّن زاده في تصريحاتٍ إعلاميّة، أنّ "هناك مسارين في الخارجية الإيرانية يتم على أساسهما إعادة النظر في المفاوضات النووية، والمرحلة الأولى منه انتهت وتمخضت عن مواصلة المفاوضات مع مجموعة دول 4+1 في فيينا، وأن المرحلة الثانية ستصل إلى نتيجة في مستقبل قريب".
كما شدّد زاده أنّه "فور انتهاء مسار إعادة النظر في المفاوضات السابقة وستبدأ المفاوضات الجديدة، والحكومة الجديدة تعيد النظر في 6 جولات من المفاوضات التي جرت سابقًا بهدف دراسة تفاصيل تلك المفاوضات ونتائجها وفور وصولها إلى نتيجة ستحدد موعدًا لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات"، مُشيرًا إلى أنّ "تلك المفاوضات تحمل الكثير من التفاصيل وأتصور أن الموعد المحدد لانطلاق جولة جديدة منها سيكون أقصر مما يحتاجه فريق الرئيس الأميركي للعودة إلى المفاوضات في فيينا".
كما أوضح زاده أنّ "ما يهم الحكومة الإيرانية الجديدة هو السبب وراء عدم وصول تلك المفاوضات إلى نتيجة ترضي جميع الأطراف، كما أنّها تعمل على تحديد القضايا التي يجب متابعتها في الجولة القادمة من المفاوضات بشكلٍ دقيق"، مُعتبرًا أنّ "رفع الحظر الأميركي الأحادي بشكلٍ كامل يُعد أهم قضية في المفاوضات، كون إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرض حظر أحادي الجانب على إيران".
وأكَّد زاده أنّ بلاده "متمسكة في موقفها المتمثّل في ضرورة رفع الحظر بشكلٍ كامل ويجب التوصل إلى حل يضمن ذلك"، وفي معرض ردّه سؤال حول ضرورة إزالة العقوبات بشكلٍ كامل للمشاركة في المفاوضات؟ بيّن زاده أنّ "مجموعة دول 4+1 هي الأطراف المعنية بالاتفاق النووي. والأعضاء فيه وأن أميركا هي التي تريد العودة إلى المفاوضات وهي بحاجة لمفتاح للعودة إليها، وأن القدرة على تلبية مطالب إيران ومجموعة 4+1 ستكون مفتاحًا لها".
