نظّمت الجماهير في جنين، اليوم الأربعاء، وقفة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، ودعمًا وإسنادًا للأسرى خاصة المضربين عن الطعام، والأسرى الـ6 الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" وأعيد اعتقالهم.
وندد المتحدثون بالوقفة، التي نُظمت في ميدان عميد الأسرى كريم يونس، بالعقاب التعسفي الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الأسرى، خاصة الستة الذين انتزعوا حريتهم، حيث يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي من خلال عزلهم.
وطالب المتحدثون، في كلمات ألقيت خلال الوقفة، كافة أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى، مشيدين بالدور النضالي لهم وهم يتحدون قهر وظلم السجان بأمعائهم الخاوية.
ويواصل 7 أسرى الإضراب عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداريّ وهم: كايد الفسفوس المضرب منذ (105) أيّام، ومقداد القواسمة المضرب منذ (98) يومًا، وعلاء الأعرج (81) يومًا، وهشام أبو هواش (72) يومًا، وشادي أبو عكر (64) يوما، وعيّاد الهريميّ (35) يومًا، والأسير راتب حريبات المضرب عن الطعام إسنادًا لهم منذ (18) يومًا ويقبع في زنازين سجن "مجدو".
وخلال الوقفة، دعا ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم عمر كميل، وأمجد العزمي، ونور الدين جرار، الصليب الأحمر إلى بذل مزيد من الضغوطات والتدخل من أجل استرداد جثامين أبنائهم وكافة جثامين الشهداء المحتجزة، مؤكدين أن هذه السياسة الإجرامية منافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
وتحتجز سلطات الاحتلال الصهيوني مئات جثامين الشهداء العرب والفلسطينيين منذ أكثر من خمسة عقود ويجري دفنهم بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بجثثهم أو بقاياهم.
وأشار مختصون حقوقيون خلال لقاء نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن سلطات الاحتلال تحتجز رُفات 253 من ضحايا الحرب العرب والفلسطينيين، علاوة على احتجازها 51 جثمانا منذ العام 2016 بهدف استخدامهم كورقة للمفاوضات في اتفاقيات تبادل الاسرى مع المقاومة، رافضةً الكشف عن مصير 68 شخصًا آخرين مفقودين.
وترفض سلطات الاحتلال إعطاء شهادات وفاة لذوي الشهداء أو تقديم قوائم بأسماء من تحتجز جثامينهم وأماكن وظروف احتجازهم، بل اعترفت بالفوضى والإهمال في احتجاز الجثامين وفقدان بعضها.
وتحيي الجماهير الفلسطينية 27 أغسطس/ آب يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة لدى العدو الصهيوني.