Menu

القدس: الاحتلال يخلي حي الشيخ جراح من المتضامنين

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال أخلت حي الشيخ جراح ب القدس المحتلة من المتضامنين مع أهله المهددين بالتهجير القسري لصالح الاستيطان.

وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة الشرقية من الحي وأخلته من المتضامنين، وأجبرتهم على المغادرة.

وفي السياق، اقتحم جنود الاحتلال مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت عائلات حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، رفضها بالإجماع التسوية المقترحة من قبل محكمة الاحتلال.

اقرأ ايضا: القوى بالقدس: نرفض مقترح التسوية "الإسرائيلي" المعروض على أهالي "الشيخ جراح"

وقالت العائلات، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه: "رفضنا بالإجماع التسوية المقترحة من قِبَل محكمة الاحتلال التي كانت ستجعلنا بمثابة "مستأجرين محميين" عند الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون" وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا".

وأضافت : "يأتي هذا الرفض انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة".

اقرأ ايضا: تحذيرات من توقيع عائلات الشيخ جراح على مقترح "التسوية" بشأن منازلهم

وتابعت :"ندرك أن تهرُّب محاكم الاحتلال من مسؤوليتها في إصدار الحكم النهائي، واجبارنا على الاختيار بين التهجير من بيوتنا أو الخضوع لاتفاق ظالم، ما هو إلّا امتداد لسياسات استعمارية تهدف لشرذمة التكافل الاجتماعي الذي حققه الشعب الفلسطيني في الهبة الأخيرة، ومحاولة لتشتيت الأضواء عن الجريمة الأكبر: التطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال ومستوطنيه" مشددين: "نحن لا نقبل أن تسوّق صورة احتلال منصف على حسابنا، ولن نرضى بأنصاف الحلول".

وأكدت العائلات أنّ "للشارع الفلسطيني دور مصيري في صياغة الرأي العام المحلي والعالمي ضد سياسات الاستعمار الاستيطاني" وبالتالي فإننا نعوّل عليه ألّا يقع في فخ الاحتلال لتمزيق الوحدة الوطنية والحاضنة الاجتماعية التي حققناها سويًا الصيف الماضي في انتفاضتنا الشاملة ضد التطهير العرقي نأملُ من شعبنا العظيم أن يؤازرنا في تبعات موقفنا الرافض والتي نعلم أنها ستكون ثقيلة ولا يصدها إلا التكاتف الشعبي".

وختمت العائلات بالقول: "فوق كل شيء، تتحمل حكومة الاحتلال بشكل كامل مسؤولية سرقة بيوتنا، كما تتحمل المسؤولية بشكل موازي السلطة الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والمملكة الأردنية الهاشمية، التي بنت الشيخ جراح كمشروع لإسكان اللاجئين عام ١٩٥٦ واعطتنا الحق الكامل في ملكية الأرض" مطالبين المجتمع الدولي—الذي ندد دائما ضد تهجيرنا وأسماه جريمة حرب—أن يقف عند مسؤولياته ليردع المحاكم الإسرائيلية عن طردنا من حيّنا الذي سكنّاه ودافعنا عنه لأجيال وأجيال".