Menu

"الميزان" يستنكر استهداف قوات الاحتلال لمكونات البيئة في الأرض الفلسطينية المحتلة

الاحتلال يفتح السدود ويغرق الأراضي الزراعية بالمياه شمال قطاع غزة

غزة - بوابة الهدف

استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان، اليوم السبت، استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمكونات البيئة الفلسطينية، واستمرار وتصاعد انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي في تعاملها مع السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدد مركز الميزان، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، دعوته للمجتمع الدولي بضرورة التحرك للتحقيق في انتهاكات قوات الاحتلال للبيئة بمكوناتها المختلفة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للسكان والبيئة، والعمل الجاد على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي ينتهك جملة من حقوق الإنسان.

وأعاد مركز الميزان التأكيد على ضرورة إنهاء الحصانة لسلطات الاحتلال؛ لأن غياب المحاسبة والمسائلة شجعا سلطات الاحتلال على تصعيد انتهاكاتها بحق السكان المدنيين والممتلكات والأعيان المدنية العامة والخاصة.

جدير بالذكر أنّ اليوم السبت يوافق اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2001م، كمناسبة لتسليط الضوء على الأضرار اللاحقة بالبيئة جراء الحروب والنزاعات المسلّحة.

وتأتي المناسبة هذا العام في ظل استمرار قوات الاحتلال في استهداف البيئة بمكوناتها المختلفة في الأرض الفلسطينية المحتلة والزج بها في أتون الصراع.

فخلال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة  في شهر آيار/ مايو 2021، ارتكبت قوات الاحتلال جملة من الانتهاكات بحق مكونات البيئة، حيث قصفت مخازن شركات خضير للأسمدة والمبيدات الزراعية الكائنة في منطقة السيفا الكائنة شمال غرب بيت لاهيا، ما تسبب في احتراق المخازن ومحتوياتها وتشَكّل سحابة كبيرة من الدخان الخانق والضار، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين إلى إخلاء منازلهم خوفاً على حياتهم بسبب انتشار الروائح الخانقة، وكان للحادثة آثار كارثية على البيئة والصحة العامة وعلى قطاع الزراعة، بحسب المركز.

كما تسبب العدوان في تضرر البنية التحتية ولاسيما شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، كما شددت تلك القوات حصار غزة ومنعت دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة ما تسبب في تفاقم حدة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ما دفع بلديات قطاع غزة إلى ضخ مياه الصرف الصحي إلى مياه البحر ما تسبب في ارتفاع معدلات تلوّث مياه البحر.

وتواصل تلك القوات استخدام المبيدات الكيماوية الزراعية على نطاق واسع خلال عمليات رش جوي دورية في المناطق الزراعية الحدودية مقيدة الوصول إلى الأراضي "المحاذية للسياج الفاصل" تحت ذريعة القضاء على النباتات البرية لدواعي أمنية بالرغم من تحققهم من ضررها البالغ بمساحات مزروعة كبيرة وإلحاقها الضرر في التربة والطيور والمواشي.

كما تواصل سلطات الاحتلال احتجازها لمياه الأمطار عبر موانع اصطناعية لمنع انسيابها الطبيعي إلى قطاع غزة ما يؤدي إلى حدوث تغييرات بيئية طالت النباتات والأشجار الواقعة على ضفاف الوديان وتسببت في هجرة الطيور البرّية، ويتواصل استخدام قوات الاحتلال لأسلحة مختلفة ضد السكان وممتلكاتهم بشكل يضرّ بالبيئة.