Menu

محدثالعثور على جثمان أحد المفقودين الفلسطينيين على شواطئ تركيا

بوابة الهدف_وكالات

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مساء اليوم الأحد، العثور على جثّة مواطن من المفقودين بحادثة المركب على شواطئ تركيا .

وقالت الخارجية في بيان لها، إن سفير دولة فلسطين لدى تركيا فايد مصطفى، أفاد بأن الجهات التركية عثرت على جثة المواطن نصر الله الفرا متوفيا على أحد شواطئ تركيا، وهو أحد المواطنين الثلاثة المفقودين على اثر حادث المركب.

وأشار البيان إلى أن السفارة تتواصل مع اسرته وذويه، وهي على استعداد تام لعمل كل ما يلزم لنقل جثمانه الى أرض الوطن اذا قررت أسرته ذلك.

وقال مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد الديك، إن الجهود متواصلة من أجل العثور على المفقودين الآخرين.

بدورها، أصدرت عائلة الفرا بياناً صحفياً عقب الإعلان عن العقور على جثمان ابنها، نصر الله، أكّدت فيه العثور على جثمانه غريقاً في شواطيء بودورم بتركيا بعد يومين من البحث عنه.

وأوضحت العائلة أن المتوفى تعرض للغرق مساء الجمعة، أثناء محاولة دخوله للأراضي اليونانية عبر المياه الإقليمية التركية اليونانية برفقة آخرين من أبناء خان يونس.

وأشارت العائلة إلى أنها تتابع مع السفير الفلسطيني في بلجيكا والسفير الفلسطيني في تركيا للنظر في الإجراءات، بعودة الجثمان لأرض الوطن او إتمام إجراءات الجنازة في تركيا.

وفُجع أبناء شعبنا في قطاع غزّة، صباح أمس السبت 6 نوفمبر/ تشرين ثاني، بحادثةٍ أليمةٍ ليست بالجديدة، حيث اُعلن عن غرق مركب يقل مهاجرين غالبيتهم من القطاع المُحاصر منذ قرابة 15 عامًا على التوالي قبالة سواحل اليونان لدى محاولتهم الوصول إليها بعد خروجهم من الأراضي التركية.

يذكر أنّ بعض هؤلاء الشبّان الذين كانوا على متن "مركب الموت" تواصلوا مع عوائلهم وأكّدوا أنّه تم إنقاذهم ونقلهم للرعاية الصحية خاصةً وأن منهم حالات تعرّضت لظروفٍ صحيةٍ صعبة بعد انقلاب المركب الذي كان يقلهم، وسط تأكيداتٍ بأنّ العديد منهم لقوا حتفهم في عرض البحر وربّما قد تكون أكلتهم أسماك القرش.

وفي هذا السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، أمس السبت، أن فقدان الأمل والمستقبل دفع عدداً كبيراً من الشباب لركوب أمواج الموت طلباً للهجرة غير الشرعية، بسبب سنوات طويلة من العدوان والحصار الصهيوني والانقسام في القطاع، أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتزايد معدلات البطالة وخصوصاً بين آلاف الشباب والخريجين مما أدى إلى فقدانهم الأمل، والرغبة في محاولة البحث عن طوق نجاة لهم في الخارج من هذا الوضع الكارثي.

وفي بيان لها أصدرته عقب الحادثة، اعتبرت الجبهة أن تكرار هذه المآسي والكوارث بحق الشباب الفلسطيني تتطلب من الكل الوطني التوقف أمام واجباتهم الوطنية والديمقراطية والإنسانية والمعيشية، وخلق حلول عملية تفتح أبواب الامل والعمل والحياة لهؤلاء الشباب بديلاً عن الهجرة، وهو ما يستوجب معالجة كافة الإشكاليات المجتمعية والمعيشية بشكل علمي وطني، والأولوية في ضرورة أن يَتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وحصاره، إضافةً لضرورة العمل الجاد والمخلص من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية على أساس وطني ديمقراطي، بما يعيد بناء اقتصاد مقاوم، يفتح الأسواق والعمل لاستيعاب آلاف الشباب والخريجين.