Menu

دعت للمشاركة في فعالية غدًا

شؤون اللاجئين بالشعبية: مؤتمر المانحين لـ"الأونروا" فرصة لتكفير المجتمع الدولي عن خطاياه وإنهاء معاناة اللاجئين

الأونروا

غزة - بوابة الهدف

عبّرت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اليوم الاثنين، عن أملها بأنّ يخرج  مؤتمر المانحين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنتائج إيجابية وملموسة على الأرض، تساهم في توفير دعم مالي مستدام، لسد العجز المالي الذي تعانيه (الأونروا).

وشددت، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، على ضرورة أن تمارس (الأونروا) عملها الذي تأسست من أجله في خدمة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، واستئناف مشاريع التنمية والتشغيل ووقف إجراءاتها وقراراتها التي طالت الموظفين والخدمات، وتخليص شعبنا من الابتزاز السياسي.

ودعت الدائرة جماهير شعبنا وجموع اللاجئين وكافة الفعاليات الوطنية والمجتمعية والنقابات والاتحادات واللجان الشعبية إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات الحاشدة دعماً للأونروا، وللضغط على المشاركين في مؤتمر المانحين، للخروج بقرارات تساهم في حل جذري وجدي للأزمة المالية للأونروا.

وفي هذا السياق، شددت على ضرورة المشاركة والتحشيد في الفعالية التي تنظمها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية واللجان المشتركة للاجئين والتي ستقام يوم غدٍ الثلاثاء، الساعة العاشرة صباحاً أمام البوابة الغربية للوكالة، تحت عنوان ( مطالبة مؤتمر المانحين بالتمويل المُستدام للأونروا حتى العودة).

وأكدت الدائرة أنّ الدور المطلوب والمأمول من الأمم المتحدة لا يقتصر فقط على إنجاح هذا المؤتمر المنعقد في بروكسل في دعم موازنة الأونروا، بل إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بالمعنى السياسي والقانوني، عبر اعتماد موازنة دائمة للأونروا، ومنح تفويض دائم لضمان حالة الاستقرار الإداري والمالي في عمل الاونروا، وللخلاص من عملية الابتزاز المالي للأونروا للانقضاض على حقوق اللاجئين وتصفية حق عودتهم.

كما أكدت على دعمها وإسنادها الكامل لـ(الأونروا) في جهودها من أجل توفير الموازنة المالية لمواصلة دورها المأمول في خدمة وتشغيل اللاجئين، إلا أنها في الوقت ذاته تدعوها لعدم تحميل تبعات هذه الأزمة على اللاجئين والموظفين والخدمات المُقدمة لهم.

وأكدت أيضًا أنّ الأوان آن لأن يعود العالم أجمع والمجتمع الدولي إلى جادة الصواب، بوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز الأعمى للاحتلال، والالتزام بمسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه قضية فلسطين، وإزالة الظلم التاريخي الواقع على شعبنا والتكفير عن خطاياه التي أدت إلى نكبة وتهجير ومأساة شعبنا، والذي تتَحملّ المنظومة الدولية جزءاً كبيراً منه.

جدير بالذكر أنّ مؤتمر المانحين للأونروا من المفترض أن ينعقد غدًا الثلاثاء في مدينة بروكسل البليجيكية، ويهدف لجمع تمويل لـ(الأونروا)  في ظروف صعبة ومخاطر حقيقية تتعرض لها القضية الوطنية الفلسطينية، جراء استمرار العدو الصهيوني بعدوانه المتواصل على شعبنا، واستهداف متواصل لحقوقه العادلة وفي المقدمة منه حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها، ومحاولات محمومة لإنهاء دور وكالة الغوث (الأونروا) كشاهد على مأساة ونكبة شعبنا على طريق تصفية حق العودة.
 
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل أزمة مالية تهدد عمل الأونروا، فاقمت من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، من انعدام للأمن الغذائي، وزيادة معدلات البطالة والفقر، والانهيار التام في البنية التحتية، وصولاً لتقليص (الاونروا) لخدماتها تحت وقع هذه الأزمة المالية عبر إجراءات وسياسات ظالمة طالت الجانب التعليمي والخدماتي والموظفين.