أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن على الدبلوماسية الروسية الاستمرار بتعزيز ودعم المسار السياسي للتسوية في سوريا.
وقال بوتين خلال اجتماع موسع مع أعضاء وزارة الخارجية الروسية: "بمشاركتنا المباشرة، تمكنا من قطع الإرهاب الدولي في سوريا، ومنع تفكك هذه الدولة (سوريا)".
وأضاف بوتين: "ثم في إطار صيغة أستانا، وبالتعاون مع تركيا وإيران، أطلقنا عملية التسوية بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة" مشددًا على أنه "يجب أن تستمر الدبلوماسية الروسية في المساهمة في عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية ".
وأشار إلى أنّ "روسيا، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعتزم مواصلة الدفاع بحزم عن المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة؛ مشيرا إلى أن فكرة عقد قمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي يجري متابعتها".
من ناحية أخرى، حذر الرئيس الروسي من خطورة التطورات الأخيرة في حوض البحر الأسود الذي شهد في الآونة الأخيرة تكثيفا ملموسا للأنشطة العسكرية الغربية، معتبرًا أن ما يجري في البحر الأسود حاليا يمثل "تجاوزا لكل الحدود من قبل الغرب تجاه روسيا".
وأكد أن "روسيا تؤيد عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتسوية العادلة للنزاعات تحت رعاية الأمم المتحدة" مضيفًا : "روسيا دولة محبة للسلام وستشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والفقر وعدم المساواة".
كما شدد بوتين على قوة العلاقات مع الجارة الصين: "العلاقات بين روسيا والصين وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخها، هو مال لا يعجب البعض، روسيا والصين ستوسعان الشراكة رغم محاولات الغرب للحيال دون ذلك".
وختم منوهًا إلى أن: "تطوير الحوار مع بلدان الشرق الأوسط أولوية مطلقة بالنسبة لروسيا".
