مع إعلان منظمة الصحة العالمية يوم أمس الجمعة، عن متحور "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا والذي ظهر في جنوب افريقيا لأول مرة، شهد العالم استنفارًا لدرء مخاطر تفشيه.
وقال وزير الصحة في جنوب إفريقيا جو باهلا، إنّ "الدراسات الأولية تشير إلى أن متحور كورونا المكتشف في بلاده قد يكون أكثر قابلية للانتقال، ونستنكر قرار بعض الدول فرض قيود على السفر إلى البلاد لأنّه اجراء غير مبرر"، موضحًا أنّ "جنوب افريقيا تتصرف بشفافية وأن حظر السفر يتعارض مع قواعد ومعايير منظمة الصحة العالمية".
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أنّ هذه الطفرة من الفيروس، تشكّل إنذارًا خطيرًا، مشيرةً إلى أنّها بحاجة لمعرفة المزيد عن المتحور الجنوب أفريقي.
وتتجه كل من هولندا وبلجكيا الجمعة لإرساء إجراءات جديدة تهدف إلى لجم الإصابات بفيروس كورونا التي تشهد ارتفاعا صاروخيا في أوروبا في وقت دفعت فيه متحورة جديدة رصدت في جنوب أفريقيا المملكة المتحدة إلى إغلاق حدودها أمام الوافدين من ست دول في القارة السمراء.
من جانبها، فرضت أستراليا حجرًا صحيًا لمدّة 14 يومًا، على مواطنيها القادمين من 9 دول أفريقية.
وقال وزير الصحة الأسترالي في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن أي شخص ليس مواطنا أستراليا، وكان موجودا خلال الأسبوعين الماضيين في البلدان الإفريقية، حيث تم اكتشاف المتحور الجديد لفيروس كورونا، لن يتمكن من دخول أستراليا.
وفي السياق، قالت حكومة هونغ كونغ، إنّها "ستمنع القادمين من ثماني دول إفريقية من دخول أراضيها، إذا كانوا أقاموا في تلك الدول خلال الـ21 يوما الماضية، والإجراء الذي يسري اعتبارًا من يوم السبت، يشمل الوافدين من بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو ومالاوي وموزمبيق وناميبيا وزيمبابوي"، فيما علقت السعودية الرحلات الجوية القادمة من 7 دول بينها جنوب إفريقيا بسبب مخاوف تتعلق بالمتحور الجديد.
وفي بيان للمنظمة أمس، فقد سُجّلت أول حالة مؤكدة للإصابة بهذه السلالة كانت في عينة تم أخذها في 9 من الشهر الجاري، علمًا أنّ السلالة لها عدد كبير من الطفرات، وبعضها مثيرة للقلق.
وبيّنت المنظمة أنّ "الاختبارات المتوفرة قادرة على رصد هذه السلالة من الفيروس، وقد يكون لها تقدم على السلالات الأخرى فيما يخص الانتشار، بناء على البيانات حول الارتفاع في أعداد الإصابات".
